أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تطابق وجهات النظر بين الجزائر وإيطاليا حول ضرورة العمل سويا للمساهمة في إحلال الأمن والسلم في المنطقة المتوسطية، وكذا التقارب الكبير في الرؤى حول القضايا الإقليمية.
وأبدى رئيس الجمهورية، في تصريح صحفي مشترك، رفقة رئيسة مجلس وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، ارتياحه لتطابق وجهات النظر حول ضرورة الالتزام بالعمل سويا من أجل المساهمة في إحلال الأمن والسلم على وجه الخصوص في منطقتنا المتوسطية. ومن جهة أخرى -يضيف- “فإن ما لمسته لدى السيدة ميلوني من مواقف تجاه العديد من القضايا الإقليمية، يترجم التقارب الكبير في الرؤى”. وقال السيد تبون: لقد عبرنا عن انشغالنا البالغ إزاء تعدد بؤر الصراعات التي تهدد الأمن والاستقرار العالميين، وأدت إلى أزمات مقلقة لها تداعيات سلبية على الأمن الغذائي، وخاصة في القارة الإفريقية. وأوضح رئيس الجمهورية، أنه تم التأكيد على ضرورة التوصل إلى حل توافقي بالنسبة للأزمة الليبية، أساسه تنظيم الانتخابات ودعم مسار المصالحة الوطنية في إطار الحوار الشامل الذي تقوده الأمم المتحدة وحول الوضع في مالي، ذكر السيد تبون، أنه تم التشديد على وجوب التطبيق الفعلي لاتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، وعبرنا عن الإرادة المشتركة بالتنسيق في مسعى مرافقة الإخوة في مالي وتمكينهم من الدعم السياسي والمالي من طرف المجتمع الدولي بما في ذلك عبر تعزيز دور البعثة الأممية “المينيسما”. كما تم التطرق، إلى قضية الصحراء الغربية، حيث نوه الرئيس تبون بالموقف الإيجابي والمتوازن لإيطاليا الداعي لإيجاد حل عادل لهذه القضية، في إطار ما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة، وبما يمكن الشعب الصحراوي من حقوقه المشروعة. ومن هذا المنطلق، يضيف رئيس الجمهورية، فقد تم الاتفاق على دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، والبعثة الأممية من أجل الاستفتاء في الصحراء الغربية. وكان للقضية الفلسطينية نصيبها أيضا من اللقاء، حيث تم التأكيد على “الموقف الثابت والمبدئي بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، ومساندته في الدفاع عن حقوقه المشروعة من أجل إقامة دولته المستقلة وعاصتها القدس الشريف، مضيفا أنه تم التأكيد على ضرورة حمل الاحتلال الصهيوني للانصياع إلى قرارات ولوائح الأمم المتحدة، ووقف الانتهاكات المتكررة في حق الشعب الفلسطيني الذي ما زال يعاني من الاعتداءات المستمرة. وأعرب السيد تبون، عن تطلعه هذه السنة لتمكين دولة فلسطين من العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
محمد.د
















