الجزائر- اغتنمت وزيرة التربية نورية بن غبريط فرصة تواجدها منذ يومين في ولاية الجلفة في إطار زيارة الوزير الاول عبد المالك سلال إلى هذه الأخيرة، لتلتقي النائب العام المكلف بقضية المعلمة المحبوسة “حلمية” على خلفية اتهامها بالتعدي على تلميذ، ووعدت بالعمل وفق الأطر القانونية للافراج عنها في أقرب وقت، وهذا في وقت قرر التكتل النقابي للنقابات المستقلة تعليق الحركات الاحتجاجية التي كانت تهدف الى تحسيس السلطات الوصية بإعادة محاكمة المعلمة والافراج عنها.
ونقل امحمدي عبد الكريم، الأمين العام للنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الابتدائي (سناباب) بالجلفة، أن وزيرة التربية وخلال لقائها بنقابات التكتل تعاطفت مع قضية المعلمة لمريني حليمة وأكدت أنها ستتكفل بها، ومواصلة التحقيق متعهدة أمام الأسرة التربوية بالعمل وفق الأطر القانونية لمساعدتها.
وأضاف مصدرنا أن وزيرة التربية وقبل لقائها بالنقابات كانت قد التقت بالنائب العام، وفق التصريحات التي أدلت بها لهم، قبل أن تؤكد أنها ملمة بالقضية، ووعدت بالعمل وفق الأطر القانونية لمساعدة المعلمة، علما أن الوزيرة كانت قد أمرت بفتح تحقيق معمق على مستوى مديرية التربية لولاية الجلفة حيث كلفت بذلك مفتشين للنظر في حقيقة اعتدائها على التلميذ والتسبب له في عاهة مستديمة على مستوى العين وفق ادعاءات والد الضحية.
كما أن الوزيرة نورية بن غبريط كانت قد صرحت “أن العدالة هي المخولة الأولى للفصل في قضيتها”، كاشفة أن التحقيق من طرف مفتشي التربية لا يزال متواصلا للوصول إلى حقائق القضية، قبل أن تدعو الشركاء الاجتماعيين وأولياء التلاميذ إلى تكثيف جهود الوساطة على مستوى المدارس والعمل على وضع حد لمثل حالات العنف هذه.
في المقابل نقل امحمدي عبد الكريم أنه مباشرة بعد لقاء بن غبريط بالشركاء الاجتماعيين قرر تكتل النقابات المستقلة لولاية الجلفة تعليق الإضراب المفتوح الذي كان قرر الدخول فيه ابتداء من يوم الأحد المقبل، وهذا وفق ما أكده بيان صادر عن التكتل والذي أرجعه إلى تجاوب الوزيرة مع قضيتهم.