أينما ظهرت، رافقتها البهجة والفرح والشقاوة، فهي دلوعة ومدللة، وانعكس ذلك على أدوارها التي قدمتها للجمهور، حتى استطاعت شريهان من خلال 52 عملا ما بين سهرات تليفزيونية ومسلسلات وأفلام ومسرحيات، أن تحجز مكانا في عالم النجومية والشهرة.
بدايتها
لمح أخوها الأكبر الفنان والموسيقي الراحل عمر خورشيد بوادر الموهبة الفنية عندما كان يصحبها معه إلى الاستديوهات أثناء تحضيره لعملية تركيب موسيقاه التصويرية بالتليفزيون، فقدمها لأول مرة في برنامج “فتافيت السكر” وكان عمرها في ذلك الوقت 7 سنوات.
واستمر “خورشيد” في دعمها وتعريفها على المجتمع الفني مثل السيدة أم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وفريد شوقي، حتى توفي في حادث غامض، فأكملت أمها عواطف هاشم، المسيرة وأنتجت لها الفيلم الذي كان أول بطولاتها وهو “الخبز المر” عام 1982.
نصيحة عبد الوارث عسر
عندما شاهدها لأول مرة الفنان عبد الوارث عسر، في أواخر السبعينيات، وكان عمرها في ذلك الوقت 12 عاما، قال إن هذه الفتاة لا يجب أن تدخل معهد الفنون المسرحية، لأنها تمثل بتلقائية، وإذا دخلت إلى المعهد ستصبح ممثلة بـ “ازرار” يضغطون على زر فتفرح، ويضغطون على زر فتحزن، ثم أعطاها في النهاية كتابه الشهير في فن الإلقاء.
وعملت شريهان بنصيحته، وعندما بلغت الثامنة عشر، فضلت أن تنضم لكلية الحقوق، لتكمل مسيرة والدها الذي توفي وهي صغيرة، والذي كان مستشارا كبيرا وكان والده نقيب المحامين في مصر سابقا، وهو عبد الفتاح الشلقاني، فعندما مات والدها حدثت أزمة كبيرة بعد رفض أهل والدها الاعتراف بها لأن أمها كانت متزوجة عرفيا من والدها، فقررت أن تدرس هذا القانون الذي أصابها بالانكسار والألم طوال حياتها.
خلافات
كان ظهورها في بداية الثمانينيات طاغيا وسريعا، الأمر الذي وفر لها فرصا عديدة للظهور في الأفلام والمسرحيات، أكثر من باقي الفنانات الموجودات في ذلك التوقيت، ونشبت بينها وبين عدد من الممثلات العديد من الخلافات، كان أبرزهم الفنانة صابرين، التي كانت تقوم ببطولة الفوازير مع الراحلة هالة فؤاد والنجم يحيى الفخراني، فاشتعلت الأجواء بينها وبين شريهان بعد المقارنة بينهما، وعملت الصحافة على تأجيج الأمور بينهما.
كما حدثت عدة خلافات بينها وبين الفنانة يسرا، التي هاجمتها في أكثر من مناسبة، إلى جانب الفنانة والراقصة دينا، التي قالت إن شريهان تحاربها على المسرح، على الرغم من فارق الموهبة الكبيرة بينها وبين شريهان.
مبارك ونجله
ظهرت شريهان لأول مرة بعد غيابها عن الأضواء منذ إصابتها بالسرطان عام 2002، خلال ثورة يناير 2011، في ميدان التحرير، حيث خرجت على نظام الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
وفى مقابلة لها بالانتخابات الرئاسية عام 2012، قالت إنها لمست القهر والظلم والجوع في عهد الرئيس حسني مبارك، وأنها خلعته من قلبها بسبب فساده، وخلعت ابنه جمال الوريث من قلبها عندما جعل امرأته تنجب ابنته في إنجلترا، وأكدت أن مبارك بنظامه عرّضها للأذى بفساده وقوانينه.