استعرضت وزارة الصحة، جهودها في مجال مكافحة الإدمان، بشقيه العلاجي والوقائي، وذلك خلال استقبال الأمين العام للوزارة، ممثلة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أين أكد على ضرورة إدماج هذه الفئة وتفادي تهميشها في المجتمع، كما تطرق إلى الجانب الثاني وهو الاتجار بالبشر ومعاملتهم السيئة، سيما وأن هذه المسألة أصبحت تثير القلق في العالم.
وأفاد بيان لوزارة الصحة، عن استقبال الأمين العام لوزارة الصحة، عبد الحق سايحي، الثلاثاء، ممثلة مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذا وفدا عن المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، برئاسة كريستينا ألبرتين، الممثلة الإقليمية (MENA) لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، بمقر وزارة الصحة، حيث تم الترحيب بهم، واستعرض جهود الوزارة، فيما يتعلق بمكافحة الإدمان، بشقيه العلاجي والوقائي، مؤكدا على ضرورة ادماج هذه الفئة وتفادي تهميشها في المجتمع، كما تطرق إلى الجانب الثاني وهو الاتجار بالبشر ومعاملتهم السيئة، سيما وأن هذه المسألة أصبحت تثير القلق في العالم، نظرا لتدفق الهجرة الهائل الذي تشهده عدة بلدان وكذا تداعيات هذه الظاهرة في مجال الاتجار بالبشر. وأضاف البيان، إلى استعداد قطاع الصحة للتعاون مع هذه الهيئة الأممية، من حيث الدعم وتبادل الخبرات والتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مسلطا الضوء على التقدم المحرز في إطار هذا التعاون، كما أبرز الجانب الجزائري أيضا، الجهود المبذولة فيما يخص الصحة العقلية من أجل توفير الرعاية الصحية للأشخاص الذين يعانون من الإدمان، بإنشاء مراكز الرعاية الصحية الجوارية في معظم ولايات الوطن، التي بلغ عددها 44، بالإضافة إلى 4 مصالح استشفائية جهوية متخصصة في الإدمان، مبرزا التعاون المشترك الحالي مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في مجال الاتجار بالبشر، خاصة بجانب تكوين موظفي الصحة، بالمناطق الحدودية، من أجل التعرف على ضحايا هذه الظاهرة والمشاركة في التكفل بهم. وبدورها عبرت كريستينا ألبرتين، عن سرورها بزيارة الجزائر الذي سمح لها بلقاء عدة مسؤولين من قطاعات متعددة مرتبطة بمكافحة المخدرات، والاتجار بالبشر لمناقشة توسيع مجالات الشراكة والتعاون القائمة، مبرزة المسار التعاوني الهام الذي اتخذته الجزائر، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة في هذا المجال. وفي الأخير، أكد الطرفان على استعدادهما التام لتعزيز وترقية هذه الشراكة، بتوسيع مجالات التعاون وتبادل الخبرات، كما تمّ الاتفاق على تنظيم ملتقيين دوليين خلال الأيام القليلة القادمة.
نادية حدار










