سيشارك في القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز.. زيارة الرئيس تبون لدولة قطر:

🔴التنسيق والتشاور حول القضايا العربية والإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. 🔴تعزيز العلاقات وتعميق التعاون الثنائي.. 🔴إعطاء قفزة نوعية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين

🔴التنسيق والتشاور حول القضايا العربية والإقليمية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.. 🔴تعزيز العلاقات وتعميق التعاون الثنائي.. 🔴إعطاء قفزة نوعية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين

تشكل زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، إلى دولة قطر، فرصة لتعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين وتعميق التعاون الثنائي وتوسيع مجالاته وكذا مواصلة التنسيق والتشاور حول القضايا العربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وتأتي هاته الزيارة، التي تدوم يومين، تلبية لدعوة من أمير دولة قطر الشقيقة، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كما تندرج في إطار تعزيز العلاقات الأخوية، بين الشعبين الشقيقين، ودفع أطر التعاون الثنائي، قدما، بما يجسد متانة العلاقات وتجذرها، بين قيادتي البلدين وشعبيهما، حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. كما سيشارك السيد الرئيس في القمة السادسة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز، التي تنعقد في الدوحة. وكان الرئيس تبون والشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قد التقيا في فيفري 2020، بالجزائر العاصمة، خلال زيارة رسمية للجزائر قام بها الشيخ تميم، سجل خلالها الطرفان ارتياحهما للتطور الإيجابي الذي تشهده العلاقات القائمة بين البلدين واتفقا على توسيع مجالات التعاون بما يسمح باستغلال قدرات البلدين.

 

الرئيس تبون يغادر أرض الوطن باتجاه قطر

غادر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، السبت، أرض الوطن باتجاه دولة قطر، حيث شرع في زيارة دولة تدوم يومين، بدعوة من أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. وبعد أن استمع إلى النشيد الوطني، بالقاعة الشرفية لمطار هواري بومدين، استعرض الرئيس تبون تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية. وكان في توديع رئيس الجمهورية، كل من الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة ومدير الديوان برئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلف. وتعرف العلاقات الجزائرية-القطرية، ديناميكية تتجلى بشكل كبير في تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين والتي كانت آخرها زيارة وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، إلى قطر منتصف جانفي الماضي، بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، أين استقبل بالدوحة من قبل أمير دولة قطر، حيث سلمه رسالة خطية من الرئيس تبون وتم خلال هذا اللقاء بحث العلاقات الثنائية واستعراض الفرص الواعدة لتنمية التعاون المشترك، لا سيما في الميادين التجارية والاقتصادية والاستثمارية. كما تم التأكيد على تكريس توجيهات قيادتي البلدين الحريصة على ترسيخ أواصر التضامن والتعاون والتنسيق والعمل المشترك خدمة للقضايا التي تهم الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، كما تم تناول أهمية ترقية العمل العربي المشترك في ظل التحضير للاستحقاقات الهامة المقبلة، خاصة القمة العربية المرتقبة بالجزائر خلال هذا العام وضرورة استغلال هذا الموعد لتكريس تقدم نوعي يعيد للعمل العربي المشترك نجاعته ومصداقيته ويعزز آلياته لحل الأزمات والنزاعات في المنطقة العربية. وكان السفير الجديد لقطر لدى الجزائر، قد ثمّن، عقب تسليم أوراق اعتماده إلى رئيس الجمهورية، في نوفمبر الماضي، الأشواط التي قطعها مسار التعاون الثنائي بين الجزائر وبلاده، مؤكدا إمكانية الدفع به إلى آفاق أرحب، بالنظر إلى الإمكانيات التي يزخر بها البلدان.

 

إعطاء قفزة نوعية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين

وزيادة على تعاونهما الثنائي في المجال السياسي والدبلوماسي، تسعى الجزائر وقطر إلى إعطاء قفزة نوعية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين وهو ما تم التأكيد عليه خلال الاجتماع الأول لمجلس الأعمال الجزائري-القطري، المنعقد في أفريل الفارط عبر تقنية الاتصال المرئي عن بعد وخلال ترأسهما لهذا الاجتماع، اتفق وزير التجارة كمال رزيق، ووزير التجارة والصناعة القطري، علي بن أحمد الكواري، على إعطاء قفزة نوعية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين من خلال تشجيع الشراكة والاستثمار الثنائي وأكد السيد رزيق خلال هذا الاجتماع على ضرورة تأسيس شراكات جديدة بين البلدين وفتح آفاق واسعة لإطلاق مشاريع مشتركة ذات المنفعة المتبادلة تلبية لاحتياجات وتطلعات المتعاملين الاقتصاديين لكلا البلدين. ودعا السيد الكواري بدوره، إلى تشجيع الاستثمارات المتبادلة في كلا البلدين وتوسيع الشراكات لتشمل مجال القطاعات الفاعلة على غرار الصناعة والتجارة والصناعات الغذائية والصناعات التحويلية وقطاع السياحة والخدمات والطاقات المتجددة وغيرها وشهد التعاون الاقتصادي بين الجزائر وقطر قفزة نوعية في السنوات الأخيرة جسدها إنشاء شركة الجزائرية القطرية للصلب المالكة لمجمع الصلب في منطقة بلارة بولاية جيجل باستثمار يناهز ملياري دولار. وفي مجال الاتصالات، تسجل مجموعة “أوريدو” تواجدها بالجزائر منذ 2004، حيث تعد حوالي 5،12 مليون مشترك محتلة بذلك المرتبة الثالثة في سوق الهاتف النقال بالجزائر. وفي مجال الإعلام الرياضي، كان رئيس إدارة شبكة “بي إن سبورت” القطرية ورئيس جهاز الاستثمار الرياضي في قطر، السيد ناصر الخليفي، قد صرح مؤخرا، عقب استقباله من قبل الرئيس تبون، أن زيارته للجزائر ستكون بداية لعلاقات مشتركة مع مؤسسات “بي إن سبورت” المتخصصة في الإعلام السمعي البصري الرياضي، وينتظر أن تفتح الشبكة مكتبا لها بالجزائر عن قريب. وفي المجال الرياضي دائما، استقبل الرئيس تبون، بداية جانفي الفارط، الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني، الممثل الشخصي لأمير دولة قطر، الذي سلمه سارية علم كأس العرب لكرة القدم، وهي ذهبية مرصعة باللؤلؤ تحمل شعار البطولة وألوان الراية الوطنية الجزائرية، بعد تتويج المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بالنسخة الأخيرة لهذه البطولة التي نظمت شهر ديسمبر الفارط بقطر.

محمد.د