نفذت المقاطعة الإدارية لدار البيضاء وعيدها بشأن تعليق نشاط الأسواق في حال عدم التزام روادها وتجارها بتدابير الوقاية من فيروس كورونا، حيث منعت عنهم البيع والشراء لأسبوعين كاملين، استغلته لتنظيف الأماكن التي حولها البعض إلى أشبه بمفارغ عمومية دون أدنى اعتبار لكون الأوبئة تنتشر في مثل هذه الظروف. كما أن مثل هذه السلوكات كرست التلوث والفوضى وحولت مهمة التنقل للأسواق إلى معاناة ما بين استنشاق الروائح الكريهة والاضطرار لرؤية مناظر منفرة، دون الحديث عن تأثير ذلك على سلامة المستهلك نظرا لانتشار كل أنواع الحيوانات والحشرات الناقلة للأمراض، في المقابل ما تزال المقاطعة ملتزمة بأشغالها المتعلقة بتعقيم وتطهير الأماكن والزوايا لدرجة جعلت المواطنين يستحسنون الأمر ويطلبون توسيع الإجراءات لتمس أكبر مساحة ممكنة .
أزالت مقاطعة دار البيضاء سوق درقانة الفوضوي ببرج الكيفان في إطار جهودها الرامية إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا كوفيد 19 ودلتا المتحور، وهو رابع سوق أمرت بإزالته لـ 15 يوما بعد سوق الحميز، السوريكال وسوق الجرف سيما بعدما تبين حجم الفوضى بأرجائه، بحيث عملت مباشرة بعد القرار على إخضاع الأمكنة لعمليات تنظيف واسعة أثارت استحسان السكان الذين اعترفوا بالوضعية الكارثية لهذه الأسواق التي لا يجد فيها الباعة الفوضويون أي حرج في إلقاء مخلفاتهم أينما أرادوا مع نهاية نشاطهم في كل مرة، محولين مهمة عمال النظافة إلى كابوس.
في ذات السياق، ما تزال المقاطعة تبذل قصارى جهدها لتعقيم أرجاء البلديات التابعة لها على غرار أحياء بلدية المحمدية، الساحات والأماكن التي يتردد عليها المواطنون بكثرة لاسيما المحلات التجارية، كما عملت على تعقيم حي الشهيد بقالم “العمال” سابقا، حيث تم تسخير شاحنة ذات صهريج بمحلول معقم، كما أن العملية مستمرة على أن تمس رقم 24 لعمليات مماثلة وكذا حي الصومام من طرف عناصر اسروت، اكسترانت وبلدية باب الزوار، ودعا السكان السلطات إلى توسيع مجال عمليات التنظيف لتمس الأحياء المنسية، وهذا مع إبداء الكثير من الرضا على الأشغال التي أعادت للبلدية بريقها.
إسراء. أ
