تعليمات السلطات للأميار في مهب الريح… تدهور بيئي فظيع في باب الزوار !

تعليمات السلطات للأميار في مهب الريح… تدهور بيئي فظيع في باب الزوار !

تشهد العديد من الأحياء ببلدية باب الزوار شرق العاصمة، في الآونة الأخيرة، انتشارا رهيبا للقمامة والنفايات المنزلية، وهو ما أثار تذمر السكان، كونها شوهت الطابع الجمالي للمنطقة، مطالبين بضرورة التدخل العاجل للسلطات المحلية، تنفيذا للتعليمات الصارمة للسلطات الولائية، التي ما تلبث أن توجهها للمنتخبين والمسؤولين المحليين، تدعوهم فيها إلى الحفاظ على المحيط وتوفير إطار معيشي مناسب للمواطنين، من خلال الخروج إلى الميدان وتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل بملف النفايات وإعطاء الوجه اللائق للعاصمة.

وحسب ما نقله عدد من ممثلي الأحياء ببلدية باب الزوار، عبر الصفحة الرسمية لولاية الجزائر، فإن المنطقة باتت تعرف تراكم كميات هائلة من النفايات المبعثرة بالأرصفة والطرقات الرئيسية، حيث أضحت مصدر إزعاج للمواطنين، كونها باتت تشوه المظهر الخارجي للبلدية، جراء انتشارها في كل ركن من أركانها، محمّلين مسؤولية تدهور الوضع البيئي إلى تقاعس عمال النظافة في أداء مهامهم، مضيفين في معرض حديثهم بأن عدم مرور شاحنات رفع القمامة تسبب في زيادة تراكمها يوميا، ما حولها إلى مكان لانتشار بعض الحيوانات على غرار القطط والكلاب التي ساهمت في بعثرتها، في وقت أرجع البعض الآخر ذلك إلى غياب ثقافة الحس المدني لدى السكان الذين يتعمّدون إخراج نفاياتهم في غير المواعيد المخصصة لها.

من جهة أخرى، تحدث هؤلاء، عن بعض الأحياء التي تحولت إلى نقاط سوداء على مستوى البلدية، لاسيما التي تضم أسواقا جوارية  على غرار حي” 5 جويلية” و”الجرف” و”إسماعيل يفصح”، التي اشتكى بعض سكانها من تدهور الوضع البيئي خلال الفترة الأخيرة، نتيجة الرمي العشوائي الذي يُنسف يوميا، ما يقوم به عمال النظافة من خلال  تنظيف أزقة الأحياء وشوارع المدينة كل يوم من النفايات المرمية عشوائيا على الأرصفة، مطالبين جميع سكان بلدية باب الزوار بمد يد العون لأعوان النظافة بعدم رمي النفايات إلا في الأماكن المخصصة لها، في وقت طالبوا بضرورة تدخل المصالح المحلية وإعطاء ملف النظافة أهمية من خلال زيادة عدد الحاويات والإمكانيات المادية من أجل جعل البلدية نظيفة.

تجدر الإشارة إلى أن الوالي السابق لولاية الجزائر، عبد القادر زوخ، ومنذ توليه تسيير شؤون العاصمة، أعطى أهمية قصوى للنظافة، ونظم خرجات ميدانية للاطلاع على الوضع والقضاء على النقاط السوداء في عدة بلديات، وتعهّد باسترجاع بريق العاصمة بيئيا وعمرانيا، وهو ما لم تلتزم به العديد من البلديات، التي تحولت أغلب أحيائها إلى شبه مفارغ عمومية، حيث يقف المتجول في العديد من أحياء العاصمة على وضعية كارثية للبيئة بفعل انتشار النفايات هنا وهناك، وهي الآن مصدر خطر حقيقي يهدد صحة المواطن.

إسراء.أ