الجزائر -اتخذت السلطات العمومية، كافة التدابير الأمنية والتنظيمية، بهدف إنجاح الانتخابات الرئاسية، المقررة غدا، وضمان السير الحسن للعملية الانتخابية بما يتيح للجزائريين أداء واجبهم الانتخابي في أحسن الظروف.
ولضمان إنجاح هذا الموعد الانتخابي الهام، أشار الفريق، أحمد قايد صالح، إلى أنه قام بإسداء تعليمات “صارمة” لكافة أفراد الجيش الوطني الشعبي ومصالح الأمن، من أجل “التحلي بأعلى درجات اليقظة والحذر، لإحباط أي محاولة غادرة أو مؤامرة قد تستهدف السير الحسن لهذا الحدث الهام، وعدم السماح لأي كان أن يشوش، بأي شكل من الأشكال، على هذا المسار الانتخابي”.
ومن جهتها، أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أن الحديث عن تزوير الانتخابات الرئاسية المقبلة هو “وهم” وأن العدالة ستكون مصير كل من تسول
له نفسه “التدخل” أو “تزوير” العملية الانتخابية.
وقال المكلف بالإعلام على مستوى السلطة، علي ذراع، أن عملية التحضير للرئاسيات المقبلة متواصلة بطريقة “جيدة” و”محكمة” عن طريق وسائل الإعلام الآلي والتكنولوجيات الحديثة، وهذا “لسد الطريق على كل من تخول له نفسه اللجوء إلى التزوير في هاته الانتخابات”. وأضاف المسؤول أن “كل مسؤول تسول له نفسه مساندة مترشح أو التدخل أو تزوير العملية الانتخابية ما عليه إلا النظر إلى المحاكمات التي تجرى هاته الأيام لمسؤولين سابقين وأنه سيلقى نفس المصير في حالة المساس بالعملية الانتخابية”.
وأكد السيد ذراع، أن كلامه يخص المسؤولين بصفة مباشرة عن تنظيم العملية الانتخابية وكذلك المسؤولين من إدارات أخرى، مذكرا أن “السلطة الوطنية
المستقلة للانتخابات ومصالحها هي الوحيدة المخولة بتنظيم ومراقبة هاته العملية”. لشفافية مبدأ لها لن تقبل أي عملية تزوير في الانتخابات”، مشيرا إلى أنها كانت “قريبة من كل المترشحين خلال حملتهم الانتخابية لضمان نجاح تجمعاتهم، لكنها ستكون بعيدة كل البعد عن أي مترشح يوم الاقتراع وأن الصناديق وحدها من تقرر”.
أما رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، فقد دعا رؤساء مكاتب ومراكز التصويت عبر ولايات الوطن الخاصة برئاسيات الثاني عشر ديسمبر إلى “إيصال أمانة الشعب وصونها”، مؤكدا أن “كل مساعي التزوير ستؤول بالفشل” وشدد المسؤول، في نفس السياق، أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي “اتخذت من التجند الصادق في سبيل إنجاح العملية الانتخابية”.










