أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الحميد حمداني، عن منع إقامة أي نشاط استثماري على الأراضي الرعوية وذلك بغرض المحافظة على هذه المساحات الضرورية لتنمية الثروة الحيوانية.
وأوضح حمداني في جلسة علنية مخصصة للأسئلة الشفوية، ترأسها نائب رئيس مجلس الأمة، غازي جابري، أنه “تم إسداء تعليمات للولاة على مستوى الولايات التي تضم مناطق رعوية بالمحافظة على هذه المناطق عن طريق منع أي نشاط استثماري عليها، علاوة على منع ممارسة الحرث العشوائي على هذه الأراضي”.
ولفت الوزير في رده على سؤال شفوي لعضو مجلس الأمة محمد بوبطيمة (جبهة التحير الوطني)، إلى أن التطبيق الصارم للقوانين والتعليمات والدراسات التي تتعلق بمنع الاستثمار فوق الأراضي الرعوية يقع على عاتق كل مسؤول مهما كانت درجته حفاظا على المناطق الرعوية وبالتالي على الثروة الحيوانية.
وأكد في ذات السياق أن محافظة الغابات والمحافظة السامية لتطوير السهوب قامتا بحماية وتأهيل مليوني هكتار من هذه الأراضي علاوة على غرس 40 ألف هكتار بالنباتات العلفية.
أما بخصوص التوزيع الجغرافي للشعب، حسب خصوصيات كل ولاية، فأشار حمداني إلى أن كل من ولايات الجلفة والبيض وتيارت والمسيلة والأغواط والنعامة وتلمسان وسطيف وسيدي بلعباس وميلة تعد أقطابا بامتياز في مجال إنتاج اللحوم الحمراء حيث تساهم بأكثر من 50 بالمائة من الإنتاج الوطني.
وفي سياق متصل، أعلن عن إطلاق دراسة للتكفل بظاهرة التغير المناخي وذلك حسب الوجهة الفلاحية لكل منطقة ولكل ولاية.
وردا على سؤال عضو مجلس الأمة، محمد عمارة (جبهة التحرير الوطني) حول فتح مطاحن في المناطق الداخلية والسهبية بالتنسيق مع وزارة الصناعة، أكد الوزير أن القطاع الفلاحي وضع عدة إجراءات لتوفير الأعلاف المدعمة والموجهة لتغذية المواشي لفائدة المربين، لا سيما في الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد والذي يتميز بشح الأمطار وارتفاع أسعار المواد الأولية التي تدخل في صنع الأعلاف على مستوى السوقين العالمية والوطنية بسبب جائحة كوفيد-19.
وكشف الوزير حول توزيع النخالة المدعمة على مربي الأبقار والنعاج والعنزات والنوق، بغرض تحسين ظروف التربية والتغذية، حسب السيد حمادني، أنه تم تشكيل لجان ولائية تعمل على متابعة توزيع المواد الأولية محليا بالأسعار الجديدة، مع تحضير قوائم الموالين المستفيدين وحماية للثروة الحيوانية من معضلة الجفاف، تم توفير 63 مطحنة موزعة على ثماني ولايات سهبية، يبرز المسؤول الأول عن القطاع.
سامي سعد










