الجزائر- أكد وزير السكن والعمران والمدينة، عبد الوحيد طمار، خلال الزيارة التفقدية الليلية التي قادته إلى جامع الجزائر على ضرورة إيلاء العناية اللازمة للجانب الفني في إنجاز تصاميم الديكور الداخلي والتهيئة
الخارجية للمسجد.
وأوضح الوزير في زيارة مشتركة له مع وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي ووالي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ للاطلاع على تقدم الاشغال، أن الهندسة الفنية للديكور الداخلي والخارجي للمسجد ينبغي أن تعكس الطابع الجزائري الأصيل والنمط الإسلامي.
وأعطى الوزير تعليمات لمسؤولي المشروع بتحرير عقود مع الفنانين المكلفين بتصاميم السيراميك والديكور الفني ومنحهم تسهيلات تمكنهم من العمل بأريحية.
كما استمع الوزيران والوفد المرافق لهما إلى انشغالات الفنانين المصممين، حيث اكدا على ضرورة توفير كل الظروف التي تساعدهم على الابداع والتنسيق فيما بينهم للخروج بأعمال في المستوى.
وسيشارك قطاع الثقافة في العملية من خلال تكليف فنان متخصص بالإشراف على فريق العمل الفني المعني بهندسة الديكور والزخرفة الفنية.
ويعمل 4 فنانين على هندسة الزخرفة الفنية لـ 17 لوحة فنية من السيراميك ستنجز بالقاعة الشرفية، إلى جانب ذلك يسهر فريق من عدة مهندسين على إنجاز الزخرفة على الجبس في الاروقة والممرات والاسقف والجدران بأجنحة مختلفة من المسجد.
وبحسب السيد طمار فقد جاءت هذه الزيارة الليلية من أجل التعرف على مدى تقدم الاشغال ووتيرتها في فترة الليل إلى جانب تشجيع العمال على مواصلة مجهوداتهم من أجل تحقيق التقدم وفقا للرزنامة المسطرة من طرف القطاع.
ويرى الوزير أن الزيارة الليلية ستمكن أيضا من الاطلاع على جانب هام من الاشغال النهائية والمتمثل في الإضاءة والإضاءة الفنية ومراقبة مدى جودتها، الى جانب ما يتعلق باستعمال تقنية الليزر في المنارة، هذه الأخيرة التي يتكفل بانجازها مكتب دراسات وطني.
وتابع الوزير قائلا :” هذا مشروع ضخم لنا الشرف أنه تم تسطيره من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، ينبغي أن يتواصل الإنجاز بالوتيرة المحددة ليتم استلامه في الوقت المحدد”. كما شدد الوزير على ضرورة التنسيق الدقيق والصارم بين مسؤولي الأقسام بالورشة، من أجل الخروج بالعمل الامثل والحفاظ على عامل الوقت بازالة مختلف العراقيل التي قد تعيق تقدم الانجاز.
من جانبه أوضح وزير الثقافة السيد عز الدين ميهوبي أن كل الجوانب المرتبطة بالعمل الفني ستشكل إثراء لهذه التحفة المعمارية الدينية والثقافية والعلمية.
وبحسب الوزير فإنه توجد مساهمة قوية للفنانين الجزائريين في مجال الخط والمنمنمات والزخرفة. وتعد الجزائر -وفقه- مدرسة من المدارس المرجعية في هذا المجال، والتي ينبغي الاعتماد عليها في إثراء هذا العمل”. وتابع قائلا:” قد التقينا بعدة فنانين لهم خبرة كبيرة في هذا الجانب وقدموا تصورات مهمة ستساهم في إضفاء لمسة خاصة على إنجاز الجامع”.
من جانبه أفاد والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ أن أشغال الزخرفة والجماليات ينبغي أن تكون متكاملة مع المحيط الخارجي للمسجد حيث تم تكليف مكتب دراسات لإنجاز دراسة حول كيفية تنسيق العمل الفني للمسجد مع الواجهة الخارجية للصابلات وتهيئة واد الحراش.
واطلع الوزيران رفقة الوفد المرافق لهما على أشغال التهيئة الخارجية والديكور، كما تم زيارة قاعة الصلاة والمنارة ومقر إدارة المسجد.







