الجزائر -أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد عن اتخاذ إجراءات جديدة لتحسين الجانب التنظيمي لامتحان البكالوريا وتقليص ميزانيته، بدءا من هذه السنة، كاشفا عن تغييرات جديدة في طريقة نقل المواضيع الخاصة بهذا الامتحان المصيري بالاستنجاد بوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح الوزير للصحافة على هامش زيارته التفقدية إلى ولاية تلمسان أنه تم اتخاذ إجراءات لتحسين الجانب التنظيمي وتقليص ميزانية امتحان البكالوريا التي تعد مكلفة وتستدعي إشراك مختلف فئات المجتمع طيلة أيام إجراء هذا الامتحان، مشيرا إلى أنه تم تنصيب لجنة وزارية مختلطة مكونة من ممثلين عن وزارات التربية الوطنية والدفاع الوطني والبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والرقمنة، من أجل تفعيل الرقمنة في التحضيرات الخاصة بالبكالوريا.
ونوه بلعابد في هذا الإطار بمجهودات وزارة الدفاع الوطني من أجل مرافقة وزارة التربية الوطنية في تحضيراتها لإنجاح البكالوريا للموسم الدراسي الجاري، وضمان توصيل مواضيع الامتحانات بطريقة مغايرة، والتخفيف من المخاطر والحد من الخروق التي يتعرض لها هذا الامتحان.
من جهة ثانية أكد الوزير أن تحديات قطاع التربية هو ضمان تمدرس سليم ومستقر لكل أبناء الجزائر، في ظل الإمكانيات التي سخرتها الدولة لتوفير ظروف تمدرس ملائمة للتلاميذ.
وذكر أن الدخول المدرسي لهذه السنة سبقه اتخاذ قرارات من طرف الوزير الأول تمثلت في رفع منحة التمدرس من 3 آلاف إلى 5 آلاف دج، كما أن 90 بالمائة من التلاميذ بولاية تلمسان قد استفادوا من هذه المنحة بقيمتها الجديدة.
وقال الوزير إن قطاع التربية بولاية تلمسان يسير بخطى ثابتة، مضيفا أنه تم التكفل في هذه الولاية بالوضعيات البيداغوجية والمدرسية وكل مستلزمات الدخول المدرسي، باستلام 21 مرفقا تربويا جديدا، في انتظار استلام باقي الهياكل الأخرى بعد الانتهاء من إنجازها.
وفيما يتعلق بالتكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين بالتوحد والإعاقات الذهنية الخفيفة، أوضح بلعابد أن عدد التلاميذ من هذه الفئة على المستوى الوطني يقدر بـ62 ألف متمدرس موزعين على المؤسسات والمراكز البيداغوجية التابعة لوزارتي التربية الوطنية والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة.
وذكر أنه تم خلال الصائفة الماضية إصدار مرسوم وزاري مشترك تم إمضاؤه من طرف وزارات التربية الوطنية والصحة والسكان وإصلاح المستشفيات والتكوين والتعليم المهنيين والتضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، يحدد المسؤوليات الخاصة بكل وزارة للتكفل بهذه الشريحة.
وأضاف في هذا الشأن قائلا: هذه القطاعات كانت سابقا تقوم بمجهودات منفصلة للتكفل بهذه الفئة ولم يكن لها تنسيق كاف، موضحا أنه يرتقب إعداد دليل لفائدة الأساتذة لمرافقتهم حول كيفية التعامل والتكفل بهذه الفئة من المعاقين عبر الأقسام المكيفة بالمدارس الابتدائية.
وأشار إلى أن وزارة التربية الوطنية تولي أهمية قصوى للمدافعة على مصالح هذه الفئة، وستعمل جاهدة على القضاء على مشكلة حالات الاحتياط التي تنتظر التكفل لصالح هذه الفئة من المعاقين.
يجدر الإشارة إلى أنه وزير التربية الوطنية قام خلال زيارته إلى ولاية تلمسان بتدشين ثانوية بطاقة 800 مقعد بيداغوجي ببلدية العزايل، ومدرسة ابتدائية بالمجمع السكني عدل ببلدية تلمسان، ومتوسطتين بكل من بلديتي منصورة وفلاوسن.
سامي سعد










