وافقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على الرؤية الجديدة لنظام الدكتوراه الجديد وهذا خلال الندوة الجهوية الجامعية التي ترأسها المسؤول الأول لقطاع التعليم العالي.
ووفق مصادر مسؤولة، فإنه يهدف نظام التكوين الجديد في الدكتوراه ضمن المقاربة الجديدة (la nouvelle approche) إلى جعل هذا التكوين مفيدا (formation Utile)، حيث يجب أن يرتبط مباشرة بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي من خلال معالجة متطلبات وإشكاليات التنمية الاقتصادية والاجتماعية….الخ. وحسب ذات المصادر، فإن مواضيع البحث (التي ستعالج في التكوين في الدكتوراه الجديدة والذي وافقت عليه وزارة التعليم العالي أثناء اجتماع الندوة الجهوية بوهران والذي هو أيضا ثمار عمل اللجنة التقنية التي أعدته)، ترتبط هذه المواضيع بالمحاور التي حددتها الحكومة والتي صادق عليها البرلمان مؤخرا. ويشترط فتح التكوين في الدكتوراه وجود مشاريع بحث أولا (PRFU، PNR، PNE، P. Thématiques. …..s )، علما أن هذا التكوين يستند إلى آليات وميكانزمات جديدة تسمح بإعادة تنظيم التكوين بصرامة (إعادة هيكلة لجنة التكوين والتي أصبحت تتشكل من رؤساء المشاريع، تأهيل التكوين في بدايته فقط، لا يوجد تجميد، لا يوجد إعادة تأهيل، عكس ما كان موجود سابقا). وبناء على ما تمت الموافقة عليه من قبل بن زيان، فإنه سيصبح هذا التكوين هادفا ويحقق احتياجات التوظيف في الجامعة واحتياجات المحيط الاقتصادي والاجتماعي، إذ أن ميكانزمات تبني وتنفيذ التكوين الجديد تتطلب ارتباط مشاريع البحوث بأنواعها بالتكوين في الدكتوراه، إذ لا بد أن يبحث طالب الدكتوراه في موضوع محدد مسبقا وينتمي إلى أحد المحاور التي حددتها الحكومة (gouvernement les axes de). تجدر الإشارة أن “هذه الميكانزمات الجديدة ستصدر ضمن قوانين في الجريدة الرسمية عبر لوائح ونصوص تنظيمية تعدل وتكمل الإطار القانوني ساري المفعول.
سامي سعد
