سلط تقرير دولي لمنصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن) الضوء على أكبر 5 حقول نفط وغاز في الجزائر والتي تعد ركيزة أساسية لاقتصاد البلاد، إذ توفر احتياطيات ضخمة تدعم الإنتاج المحلي والتصدير إلى الأسواق العالمية، لا سيما الأوروبية.
وجاء في التقرير، أنه تستمر الجزائر، التي تمتلك أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في أفريقيا، في تطوير هذه الحقول لزيادة الإنتاج وتعزيز مكانتها بصفتها مصدرًا موثوقًا للطاقة، وتتنوع أكبر 5 حقول في الجزائر بين النفط والغاز، وتشمل “حاسي الرمل”، و”حاسي مسعود”، و”أورهود”، و”رورد النص”، و”الرار”، إذ تمتلك احتياطيات ضخمة تسهم في استقرار الإنتاج لعدّة عقود مقبلة. ووفقًا لبيانات قطاع النفط والغاز الجزائري لدى منصة الطاقة المتخصصة (مقرّها واشنطن)، يُعَدّ “حاسي الرمل” أكبر حقل غازي في البلاد، بينما يُصنَّف “حاسي مسعود” بوصفه أهم حقول النفط، إلى جانب الحقول الأخرى التي تؤدي دورًا محوريًا في قطاع الطاقة. وتعمل الجزائر على تطوير هذه الحقول من خلال استثمارات محلية وأجنبية، بهدف زيادة الإنتاج لمواكبة الطلب المحلي والعالمي، كما تسهم هذه الحقول في استراتيجية البلاد لتعزيز الصادرات، خاصة نحو الأسواق الأوروبية التي تسعى إلى تقليل اعتمادها على الغاز الروسي. وفي هذا الإطار، يسلّط هذا التقرير الضوء على أكبر 5 حقول نفط وغاز في الجزائر، وأهميتها الاستراتيجية، ودورها في مستقبل الطاقة الوطني والعالمي، مشيرا انه يُعدّ حقل حاسي الرمل أكبر حقول الغاز الطبيعي في الجزائر، وأحد أكبر الحقول عالميًا، إذ يضم احتياطيات تُقدَّر بـ2.4 تريليون متر مكعب، ما يمثل أكثر من نصف احتياطي الغاز في البلاد. واكتُشف الحقل عام 1956، ويُسهم حاليًا بنسبة 0.91% من الإنتاج العالمي اليومي، وفق موسوعة حقول النفط والغاز العربية لدى منصة الطاقة المتخصصة. وحسب التقرير، فإنه مع امتلاكها أكبر 5 حقول نفط وغاز في الجزائر، تستمر الدولة في تنفيذ خطط تطويرية تهدف إلى رفع الإنتاج، لا سيما في ظل تزايد الطلب الأوروبي بعد تقليص الاعتماد على الغاز الروسي. وتعمل شركة سوناطرا، على تعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة، مستفيدة من شراكات مع شركات عالمية مثل إيني الإيطالية، وريبسول الإسبانية، وبيرتامينا الإندونيسية. كما تسعى الجزائر إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، مع زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي المسال وخطوط الأنابيب، وخلال عام 2023، وقّعت الجزائر اتفاقيات بقيمة 800 مليون دولار لتطوير الإنتاج، مما يعكس التزامها بتعزيز دورها بصفتها مصدرًا رئيسًا للطاقة في العالم. وختم التقرير، بالتاكيد أنه تمثّل أكبر 5 حقول نفط وغاز في الجزائر دعامة أساسية للاقتصاد الوطني، إذ تضمن استمرار الإنتاج وتدعم الصادرات، ولا سيما إلى أوروبا، ومع الخطط المستمرة للتطوير، تبقى الجزائر لاعبًا رئيسًا في أسواق النفط والغاز، مما يعزز موقعها بوصفها مزودًا موثوقًا للطاقة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
سامي سعد
