شددت مصالح ولاية العاصمة من جهودها لمعاينة مسار البرنامج الذي اتخذته منذ فترة لبعث أشجار الحمضيات على طول سهل متيجة، واقفة على مدى امتثال المستثمرين الفلاحيين للتعليمات التي أطلقها والي
العاصمة عبد القادر زوخ بشأن المحاصيل الزراعية التي يتطلبها السوق وتستجيب لها التربة والمناخ مع قلة التكاليف في إطار اللجنة التي تم تشكيلها، بداية هذا الشهر، لمراقبة مدى استغلال هذه الأراضي الفلاحية.
أولت مصالح ولاية العاصمة أهمية كبيرة للأشجار المثمرة بالتركيز على الحمضيات التي ينتج سهل متيجة أجود أنواعها على مستوى العالم، مشددة من لهجتها إزاء المستثمرين الفلاحيين المطالبين بزيادة الانتاج حتى يصل إلى مستوياته السابقة أو أكثر وتجديد الأشجار التي أصبحت مسنّة بشكل قلل من إنتاجها، منوهة إلى أن البرنامج الحكومي قد أعاد للأراضي الفلاحية اعتبارها بعدما تهاوت أسعار البترول وأضحى لزاما على الموارد الطبيعية الأخرى أن تتخذ مكانها الطبيعي لتعويض بعض الخسائر الناجمة عن هذا التهاوي في أسعار البرميل الواحد للنفط، حيث أعقب هذه المستجدات إنشاء لجنة مختلطة على مستوى جميع المقاطعات الإدارية لولاية الجزائر من أجل متابعة ومراقبة مدى استغلال الأراضي الفلاحية.
وتحرص مصالح ولاية العاصمة على استغلال الأراضي الفلاحية من أجل زيادة الانتاج على مستوى الأشجار المثمرة وكذا محاصيل المنتوج الزراعي، بالتركيز على الحمضيات لما تعرفه المنطقة من تواجد للسهول وانتاج أحسن أنواع الفواكه، ما تطلب فرض رقابة للقطاع واستغلال كل قطعة في مجالها المخصص لها خاصة على مستوى البلديات الفلاحية على غرار أولاد شبل، بئر توتة، تسالة المرجة، الشراقة، السحاولة وغيرها.
يذكر أن أغلب فلاحي العاصمة تبنوا الاستراتيجية الجديدة التي عمدت إليها مصالح ولاية العاصمة وتوجهوا إلى إنتاج الحمضيات خاصة على مستوى المستثمرات الفلاحية الواقعة بأولاد علال ببلدية سيدي موسى، حيث تتوفر العاصمة على مستثمرات فلاحية متخصصة في زراعة الحمضيات التي يزيد أنواعها عن 42 نوعا يتم جنيها عبر مواسم مختلفة على مدار السنة.
وكانت مصالح ولاية العاصمة قد ربطت الزيادة في الانتاج بتوسع المساحات المخصصة لزراعة الحمضيات، إلى جانب عوامل أخرى على رأسها عقود النجاعة التي أعطت ثمارها وكذا الحملات التحسيسية التي تقام لفائدة الفلاحين المنتجين بغية تحسين نوعية وكمية الانتاج.
