تقود حملة إعلامية مكثفة…عائلة الفنانة ذكرى تعيد فتح ملف مقتلها

elmaouid

 انقضت ثلاثة عشر عامًا على مقتل الفنانة التونسية ذكرى بإحدى شقق القاهرة إلا أن غموض مقتلها والقصص المثارة حوله لم تنقضِ، حتى أن عائلتها في تونس قررت بعد كل هذه السنوات إعادة فتح الملف مرة أخرى بين مصر وتونس لاستجلاء الحقيقة الكاملة حول حادث مقتلها.

 وفي ذكرى مقتل المطربة التونسية قادت عائلتها حملة إعلامية مكثفة بتونس تطالب من خلالها بمساندة كشف الحقيقة وراء مقتلها، وفي هذا الإطار أكدت شقيقتها كوثر أن عائلة ذكرى تتجه نحو إيداع ملف لدى هيئة الحقيقة والكرامة حول حقيقة اغتيال شقيقتها وتستبعد بشدة فرضية تورط زوجها في مقتلها.

ويأتي تحرك عائلة ذكرى واللجوء لهيئة الحقيقة والكرامة بعد أن اكتسبت الهيئة ثقة كثير من التونسيين، من خلال جلسات الاستماع التي عقدتها خلال نوفمبر الماضي لضحايا عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، استعدادًا لفتح ملفات تلك الجرائم والتحقيق فيها من جديد.

وقالت شقيقة ذكرى إن العائلة تشكّك في الرواية التي تم تداولها حول مقتل الفنانة التونسية التي كانت في أوجّ شهرتها ونجاحها، وشدّدت على أن العائلة تريد معرفة الحقيقة لا غير، خاصة أن الملف أغلق وفتح أكثر من مرة ويكتنفه الكثير من الغموض.

وصرّحت شقيقة ذكرى بأن أربع دول تدخلت في ملف مقتل شقيقتها هي تونس ومصر وليبيا والسعودية، مشيرة إلى أن العائلة لم تكن قادرة على الحديث سابقًا، وأن هناك علاقة بين الأغنية التي انتقدت فيها ذكرى السعودية قبل وفاتها، والتي تمت كتابتها وتسجيلها في ليبيا وكانت من كلمات العقيد معمر القذافي، وأن الفنانة التونسية الراحلة كانت قوية الشخصية وشديدة التعلّق بليبيا، كما شدّدت على أنها عاشت فترة صعبة قبل مقتلها، كانت خلالها “مهدّدة وخائفة ووفّرت حرّاسا لحمايتها”.

وعن فرضية مقتلها على يد زوجها، قالت كوثر الدالي: “زوج ذكرى كان يحبّها ويحبّ الحياة، وأكد شهود أنه وُجد مصابًا برصاصتين في رأسه وفمه، ما يجعل فرضية انتحاره مستبعدة”.

وفي السياق نفسه، أكد شقيق ذكرى، محمد الدّالي، لعدد من وسائل الإعلام في تونس، أنّ عائلتها تحصّلت على معطيات جديدة وخطيرة بخصوص مقتلها، تدحض الرواية التي قيل فيها إنَّ زوجها قتلها ثمَّ انتحر، وقد يصل الأمر إلى وصفها بعملية اغتيال.

وأكدت “الصباح نيوز” التونسية أنه سيزور القاهرة اليوم السبت للقيام بالإجراءات القانونية المتعلقة بفيلم عن حياتها، وكذلك ذكر الموقع أنه من المنتظر أن يتم التنسيق بين عائلة ذكرى وعائلة زوجها الراحل أيمن السويدي لرفع قضية في الأيام المقبلة أمام القضاء المصري، مشددًا على أن هدفهم رفع اللبس والكشف عن التفاصيل الحقيقية وراء مقتل ذكرى محمد وزوجها، وذلك بعد أن أُغلق ملف القضية منذ أكثر من 13 سنة.

وأشار الدالي إلى أنَّ لديه معلومات بالأسماء والشخصيات المتورطة في عملية قتل ذكرى محمد، وصرح بأنَّ عملية القتل مرتبطة بالأغنية التي غنَّتها، التي هي من كلمات معمر القذافي، لما فيها من إساءة لتلك الدول.

وكشف شقيق ذكرى أن العائلة حصلت على معلومات جديدة حول مقتل شقيقته، أهمها أن الراحلة قد تعرضت لعملية اغتيال وأنه يملك معطيات مبدئية وأسماء أشخاص من دولة معينة، تورطوا في عملية اغتيال الراحلة، لافتًا إلى أنهم يريدون فك الغموض الذي بقي يلفّ عملية وفاة شقيقته، وانتحار زوجها، مشيرًا إلى أن ملف مقتل الفنانة ذكرى بقي غامضًا، ولم يقتلها زوجها، مثلما تمّ الترويج لذلك.

وبدأت ذكرى مشوارها الفني في العام 1980، وأنتجت العديد من الألبومات الغنائية، وبعد سنوات من إقامتها في مصر، تزوجت من رجل الأعمال المصري أيمن السويدي، وقتلت الفنانة ذكرى فى نوفمبر 2003، بعد إطلاق النار عليها، من طرف زوجها، الذي انتحر بعد ذلك، كما أكدت التحقيقات.