الجزائر -أفضت التحقيقات الأولوية حولة مشكل ندرة السيولة المالية في المراكز البريدية في الآونة الأخيرة الى جملة من التلاعبات والاختلالات لعدد من الأشخاص، وفق ما كشف عنه وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ابراهيم بومزار الذي أكد أن التحقيقات لا تزال متواصلة.
وأوضح الوزير خلال استضافته الثلاثاء في نشرة الأخبار الرئيسية للتلفزيون العمومي, عقب مشاركته في اجتماع أمني بمقر رئاسة الجمهورية خصص لبحث الأوضاع الأمنية والمالية في البلاد، أن العروض المقدمة أبرزت تسجيل جملة من الاختلالات التي تمت بشكل متزامن، حيث تم سحب مبلغ 4.000 مليون دج (4 ملايير دج) على مستوى مكتب بريدي واحد، كما أشار الى قيام نفس الأشخاص بعدة عمليات سحب نقدية في نفس اليوم، تتراوح قيمتها ما بين 15 مليون دج و 40 مليون دج نقدا، بما لا يتناسب مع طبيعة حساباتهم البريدية الجارية.وكشفت التحقيقات الأولية حسب وزير البريد الى إجراء عمليات سحب متكررة بمبالغ تفوق 5 ملايين دج في ظرف خمسة أيام, ناهيك عن سحب عدة مبالغ نقدية تتعدى 20 مليون دج خلال نفس الأسبوع على مستوى نفس المكتب البريدي، وهو الرقم الذي يساوي حسب الوزير سحب 30.000 دج لفائدة 600 موظف متقاعد.
اضافة الى ذلك، أثبتت التحقيقات أيضا تلقي نفس الشخص أزيد من 2800 عملية دفع سريعة بمبلغ إجمالي يفوق 28 مليون دج خلال شهري جوان و جويلية.
وكشفت التحقيقات أيضا إجراء رعايا أفارقة عدة عمليات سحب بتواطؤ من أعوان جزائريين بشمال البلاد…”.
وكان الرئيس تبون قد عاد، خلال لقاء الحكومة الولاة, أمس الأربعاء, الى هذا الموضوع واعتبرها أمور غريبة تستدعي التوقف عندها والتحقيق فيها، وقال “اكتشفنا أمور غريبة خلال الإجتماع مع وزير البريد, كيف يصرف مكتب بريد واحد أكثر من 40 مليار وكيف يسحب شخص عمره 109 سنوات أموالا من مكتب بريد مرتين في الأسبوع”.
للاشارة، كان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون قد ترأس يوم الثلاثاء اجتماعا بمقر رئاسة الجمهورية خصص لدراسة الأوضاع الأمنية والمالية في البلاد عقب أزمة ندرة السيولة المالية، وحضره إلى جانب الوزير الأول مدير الديوان برئاسة الجمهورية ومستشار رئيس الجمهورية للشؤون القانونية وكل من وزير العدل حافظ الأختام، وزير المالية، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، محافظ بنك الجزائر ومسؤولون من مختلف الأجهزة الأمنية.
مصطفى ع
