يرتقب أن ينفذ والي ولاية العاصمة عبد القادر زوخ تهديداته بشأن إرسال بعثات مراقبة بعد الإفطار، للوقوف على مدى امتثال القائمين على المكتبات الجوارية للتعليمات التي أطلقها بشأن تمكين الممتحنين في الجامعات
والمعاهد والمقبلين على شهادة المتوسط والبكالوريا وكذا القراء من الالتحاق بها.
شدد والي ولاية العاصمة أكثر من مرة على ضرورة الابقاء على المكتبات مفتوحة حتى منتصف الليل لتمكين التلاميذ، خاصة أولئك الذين يجرون امتحانات نهاية السنة بالجامعات والمعاهد ومعهم المقبلين على شهادتي المتوسط والبكالوريا، من مراجعة دروسهم بعد الافطار لصعوبة ذلك في النهار مع مشقة الصوم، والأهم الفرار قليلا من الأجواء الرمضانية بالمنزل والشارع والتي قد تلهيهم عن الدراسة ومعها الاستفادة من الطابع الرمضاني الذي يبعث الحياة بالليل بالبهجة المعروفة بأنها تسكن شوارعها ليلا، والتمتع بالأجواء الآمنة لتمديد ساعات عمل أغلب المرافق ووسائل النقل.
ولمح عدد من المصادر إلى إمكانية اعتماد الوالي لأسلوب المفاجأة للوقوف على مدى تنفيذ أوامره، خاصة مع التقارير التي بلغته والتي تتحدث عن أن الكثيرين كانوا قد تجاهلوا تعليمته حتى قبل حلول رمضان وتنصلوا من مسؤوليتهم بفتح المكتبات الجوارية والبلدية لغاية وقت متأخر من النهار، حيث ما تزال هذه المكتبات تعمل بدوامها القديم ولم تخضع للتوقيت الجديد الذي يقضي بضرورة تمديد ساعات فتحها منذ ساعات الصباح الأولى إلى غاية الساعة الـ23 ليلا.
وعارضت كثير من المكتبات التعليمة رغم أنها أضحت الآن أكثر من ضرورة باعتبار أن أغلب التلاميذ يحضرون لامتحانات مصيرية، ولم تعد الأجواء المنزلية تشجعهم على الدراسة لتزامنها مع السهرات الرمضانية، الأمر الذي جعل كثيرا من الأولياء ينبهون إلى الخلل ويطالبون زوخ بتفعيل إجراء المراقبة الفجائية لإجبار هؤلاء على الامتثال للأمرية خصوصا في هذا الوقت بالذات.