الجزائر- أشرف قائد الناحية العسكرية الأولى، اللواء حبيب شنتوف، الأحد، بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات “الشهيد عبد الرحمن طالب” ببرج البحري شرق العاصمة، على مراسم حفل تخرج الدفعة 44 للضباط
المهندسين، التي تمت تسميتها باسم الشهيد بن ناصر علي. وذلك بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين من مختلف مصالح ومديريات الجيش الوطني الشعبي.
وفي كلمة له، أشاد قائد المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات العميد قريد سليم “بمستوى التكوين العسكري والعلمي والتطبيقي الذي يسمح للمتخرجين من مزاولة عملهم بكفاءة واقتدار على مستوى الوحدات ” بالإضافة الى “الجهود المبذولة من طرف كافة الإطارات العسكرية والأساتذة الذين ساهموا في تكوين وتأطير هذه الدفعة والعمل على رفع مستوى التكوين”.
كما نوه المدير العام للمدرسة بالعناية المتواصلة للقيادة العليا للجيش الوطني الشعبي بصفة عامة نظير ما تقدمه من الدعم اللازم والمتواصل في سبيل تطوير الهياكل وتحديثها وتحسين مناهج التكوين وأساليب التحصيل العلمي إضافة إلى الدعم المادي والمعنوي الذي حظيت به المدرسة من مختلف المستويات القيادية”. كما أشاد ” بالدعم المتواصل واللامتناهي للفريق أحمد ڤايد صالح للمدرسة حيث أصبحت تتوفر على الإمكانات المادية والبشرية اللازمة التي تسمح لها بتلقين تعليم ذي مواصفات ومقاييس عالمية يضمن معرفة علمية وتقنية تتماشى ومتطلبات العصر”
وبعدما قام بتفتيش الدفعة المتخرجة وتوزيع الشهادات على المتفوقين الأوائل أعطى اللواء زراد موافقته لتسمية الدفعة باسم الشهيد بن ناصر علي، قبل أن يتم تسليم العلم من طرف الدفعة السابقة إلى الدفعة الجديدة.
وفي الختام أدت التشكيلة استعراضا عسكريا وسط ساحة العلم.
كما استمع اللواء قائد الناحية العسكرية الأولى حبيب شنتوف إلى أهم المواضيع والدراسات والأبحاث التي أنجزها الطلبة الضباط في نهاية دراستهم، ليقوم في الأخير بتكريم عائلة الشهيد بن ناصر علي التي حملت الدفعة المتخرجة اسمه.
وولد الشهيد بن ناصر علي ابن الحاج وقرباجي يمينة يوم 09 جويلية 1899 بسيدي محمد بن علي ولاية غليزان الولاية التاريخية الخامسة، حيث مارس عدة نشاطات سياسية وذلك ابتداء من سنوات الأربعينات خاصة تلك السرية مع فرحات عباس التي كانت تنعقد في مكان كان يسمى المدرسة بشارع المحطة المعروفة حاليا بالعربي بن مهيدي، كما عين مسؤول خلية من سنة 1954 إلى 1957 تحت إشراف الشهيد تازمات الجيلالي وعضوا في المنظمة المدنية لجبهة التحرير الوطني. قبل أن يسقط في ميدان الشرف بوادي رهيو يوم 26 فيفري 1957.