نقابات التربية لـ"الموعد اليومي":

“تمديد الحجر الصحي لن يؤثر على العام الدراسي”….. التلاميذ استهلكوا أكثر من 70 بالمائة من البرامج ولا خوف علىالبرنامج”

“تمديد الحجر الصحي لن يؤثر على العام الدراسي”….. التلاميذ استهلكوا أكثر من 70 بالمائة من البرامج ولا خوف علىالبرنامج”

الجزائر -أجمعت جل نقابات التربية الوطنية، على أن قرار الحكومة بتمديد الحجر الصحي، إلى غاية 29 من هذا الشهر، لن يؤثر سلبا على العام الدراسي، باعتبار كل الأطوار التعليمية استهلكت ما بين 70 أو 80 بالمائة من المقرر الدراسي، ويمكن استدراك الدروس المتبقية خلال الأشهر المتبقية، أما فيما يتعلق بامتحانات الأطوار الثلاثة، فيمكن تجند الجميع بكل وسائل الوقاية لاجتيازها وإنجاحها.

وكشف رئيس نقابة عمال التربية والتكوين “أنباف”، مسعود عمراوي، أنه تم تدريس 3/4 من المقرر الدراسي، ولم يبق إلا القليل في الثلاثي الأخير، ويمكن استدراك امتحانات نهاية الأطوار بتسخير كل الإمكانيات الوقائية لاجتيازها في أحسن الظروف. وأوضح مسعود عمراوي، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الأحد، أن الثلاثي الأخير هو أقصر الثلاثيات، والمقرر تم تناوله بدرجة كبيرة، وبالنسبة للسنوات الأخرى فالأمور جد عادية، ويكون باحتساب الفصل الأول والثاني، ويمكن تدارك الأمر عند الدخول المدرسي باستكمال المقرر. وأضاف عمراوي، أن التخوف الموجود لدى الأولياء من عدم اجتياز امتحانات الأطوار الثلاثة، لا مبرر له، ويمكن تجاوز الأمر لو توفرت الإرادة، ويكون ذلك بتسخير كل الوسائل وتوفير الإمكانيات الوقائية، لاجتياز الإمتحانات، ويقع على عاتق الوزارة الوصية، تحديد تاريخ إجراء الامتخانات.

 

“التلاميذ استهلكوا أكثر من 70 بالمائة من البرامج ولا خوف على العام”

ذكر رئيس نقابة أساتذة التربية، محمد شيهوب، أن التلاميذ استهلكوا أكثر من 70 بالمائة من البرامج، وبالتالي لا يوجد أي تخوف من تمديد الحجر الصحي، الذي أقرّته الدولة، لاحتواء وباء كورونا. وأفاد محمد شيهوب، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الأحد، أنه لا يوجد أي إثر سلبي للحجر الصحي على العام الدراسي، فلا خطورة ولا قلق، ولم يبق إلا القليل منها، ففي الثانوي مثلا لم يبق الا اربع اسابيع فقط من المناهج،  ويمكن انجازه بسهوله كبيرة، ولقد حدث خلال سنوات ماضية إضرابات لمدة ثلاثة أشهر كاملة وفي الفصل الأول، ورغم ذلك تجاوزوا المسائلة، قائلا “أنا من جهتي أطمئن التلاميذ والأولياء بأنه لا خطورة إطلاقا على العام الدراسي”. وأبرز رئيس نقابة التربية، الحلول التي يرها، في حالة استئناف الدراسة، في شهر ماي فيمكن للتلاميذ دراسة في شهر ماي وإجراء الامتحانات شهر جوان وإن اضطر الأمر اللجوء للعتبة لأقسام الامتحانات وانتهى الأمر، وفي حالة استمرار الحجر الصحي، وتأجيل الدراسة خلال شهر ماي، فهنا تحتسب معدلات الفصلين الأول والثاني في الانتقال لجميع المستويات، بما فيها الانتقال للمتوسط بالنسبة لتلاميذ الخامسة ابتدائي، أو الانتقال للثانوي بالنسبة لتلاميذ المتوسط، وأما البكالوريا فتؤجل إلى شهر سبتمبر أو أكتوبر، وتجرى بشكل استثنائي، مع ضرورة التحضير النفسي لتلاميذ البكالوريا. وأضاف المتحدث ذاته، أن تمديد الحجر الصحي لأيام أخرى، جاء بناء على تقارير رفعت، ولا أعتقد أنه يوجد أي مسؤول يمكنه أن يأخذ قرار في هذا الخصوص بعيدا عن رأي لجان متابعة الوباء، وخاصة الأطباء المختصين منهم، ومن خلال الإجراءات المتخذة  لحد الآن من طرف الحكومة، تبين أن هناك حوكمة ورشادة كبيرة، حرصا على الوطن ومصلحة المواطنين، في شكل جديد يعاكس تماما منهجية التعامل مع قضايا المواطنين. مثمّنا في الأخير  بيان رئيس الجمهورية، بمناسبة يوم العلم وما ورد فيه من اهتمام وتبني لمبادئ نوفمبر، وابن باديس، كما دعا عموم المواطنين بضرورة الاجتهاد في الانضباط بالحجر الصحي حتى نخرج بسرعة، من هذا الوضع الاستثنائي.

 

“لا يمكن العودة إلى مقاعد الدراسة حاليا”

وكشف النقابي، والناشط التربوي، نبيل فرقنيس، في تصريح لـ”الموعد اليومي”، الأحد، أنه تم تقديم خلال الفصل الأول والثاني، 80 بالمائة من المقرر الدراسي، ولا يمكن العودة لمقاعد الدراسة حاليا لعدة اعتبارات.

وأشار فرقنيس، أن الوضع حاليا وحسب المعطيات المتوفرة، تشير أنه لا يمكن العودة إلى مقاعد الدراسة في هذه الفترة بالذات، لأن هذا الوباء ما زال يفتك ويقتل وخطير، وبما أن العدوى سهلة، إذن في هذه الفترة العودة غير ممكنة، مقرا في السياق ذاته، أن التمديد لأسبوعين آخرين هو الحل خلال الظرف الراهن، لكي لا نغامر بصحة التلاميذ والعمال، في انتظار زوال هذا الوباء تدريجيا. من جهتها توقعت منظمة أولياء التلاميذ، في منشورها، زوال الوباء كليا نتيجة تمديد  فترة الحجر الصحي، داعية إلى تعقيم المؤسسات التربوية، بكافة مرافقها وتوفير مواد النظافة، إضافة إلى ضرورة تفكير الوزارة في إجراءات دخول وخروج التلاميذ أثناء العودة لمقاعد الدراسة.

نادية حدار