أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار، عن تجميد بعض التخصصات الجامعية السنة المقبلة، كاشفا عن منح 9 تراخيص لإنشاء جامعات خاصة تنطلق السنة المقبلة في عدة تخصصات منها الإنجليزية
والمالية.
وفي كلمته لدى إشرافه، السبت، على افتتاح الندوة الوطنية للجامعات بمقر الوزارة، فإن الموسم الجامعي المقبل سيعرف أيضا فتح 9 تخصصات لدراسة الماستر عن بعد والتي تكون بإشراف من جامعة التكوين المتواصل التي تملك المؤهلات لذلك. وفي نفس الصدد، أوضح حجار أن استحداث هذا النوع من التعليم جاء من أجل محاولة التخفيف من الضغط الذي تعاني منه الجامعات بسبب ارتفاع عدد الطلبة مقارنة مع عدد الأساتذة المتخرجين كل سنة.
وأكد حجار على مرافقة 20 مؤسسة جامعية لتمكينها من تحسين ترتيبها العالمي، وتكون من بين 1000 جامعة الأولى في آفاق 2020، علما أن الهيئات الدولية تعتمد كلها على محتوى مواقع الجامعات في التصنيف وليس على نوعية التعليم.
وحرص وزير التعليم العالي على انجاح العملية التي تستهدف التصنيف الإسباني الذي يهتم بمرئية مواقع الجامعات على شبكات الأنترنت وثراء محتوياتها، والتصنيف الإنجليزي المختص في نوعية التكوين وكذا التصنيف الأمريكي الذي يهتم أساسا بمقياس حسن الأداء.
كما أشار إلى أنه سيتم استلام في الدخول المقبل 67.000 مقعد بيداغوجي و45.500 سرير شهر سبتمبر، مما سيرفع من عدد الأسرّة إلى أكثر من 738000 سرير.
وأعلن الوزير في ذات السياق عن اطلاق دراسة الدكتوراه على مستوى المؤسسات الاقتصادية، مشيرا في المقابل إلى أنه وبغرض تطوير الجامعات الجزائرية، تحدث حجار عن إنشاء فرق متخصصة في تطوير 20 جامعة جزائرية من أجل أن تكون ضمن أفضل 1000 جامعة في العالم السنة المقبلة.
وقرر الوزير تجميد فتح عروض تكوين جديدة في طوري الليسانس والماستر، حيث ستقدم الجامعات الوطنية وفي إطار مراجعة خريطة التكوين العالي شهر جوان المقبل تقاريرها التقييمية، حيث سيتم بموجب هذه الأخيرة تحديد تخصصات كل جامعة حسب المنطقة والاحتياجات الاقتصادية.
وأعلن الوزير عن اطلاق دراسة الدكتوراه على مستوى المؤسسات الاقتصادية، مؤكدا ضرورة العمل على توظيف خريجي الجامعات وتلبية حاجيات المحيط الاقتصادي، ويتطلب من المؤسسات الصناعية فتح أبوابها للطلبة من أجل التربصات للتحضير للعمل الميداني بعد التخرج.
وفيما يتعلق بالدخول الجامعي، ذكّر حجار بالحملة التي أطلقها على مواقع التواصل الاجتماعي لصالح المقبلين على البكالوريا بتعريفهم بالتخصصات الجامعية، مشيرا إلى تخصيص أيام اعلامية يومي 11 و12 أفريل 2018 تتضمن على وجه الخصوص التدابير الجدية التي سيحملها المنشور المتعلق بالتسجيل الأولي والتوجيه.
وعن بطاقة الرغبات، قال الوزير إنها لن تعرف أي تعديلات في الدخول الجامعي المقبل، حيث سيتم عرض أربعة رغبات على أن تتضمن واحدة منها على الأقل ميدانا من ميادين التكوين المعتمدة في نظام “أل. أم. دي”، وفيما يخص ساعات الدراسة اليومية، قال إنه سيتم تمديدها إلى 10 ساعات.
أما فيما يتعلق بالندوة الوطنية التي ستخصص للخدمات الجامعية، فأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنه لا يملك كافة معطياتها، لهذا لم يتم تحديد تاريخها بعد.
