أشرف على تنفيذه الفريق شنقريحة جنوب تندوف

تمرين “الحزم 2021”.. رسالة الجيش لأعداء الجزائر

تمرين “الحزم 2021”.. رسالة الجيش لأعداء الجزائر

الجزائر – الجيش الوطني الشعبي، الإثنين، تمرينا تكتيكيا بالذخيرة الحية بعنوان “الحزم 2021″، جنوب ولاية تندوف يندرج في إطار تقييم المرحلة الأولى لبرنامج التحضير القتالي، لسنة 2020-2021.

وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني بأن التمرين أشرف عليه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، بمناسبة زيارته للناحية العسكرية الثالثة، حيث استمع في البداية إلى عرض قدمه اللواء مصطفى سماعلي قائد الناحية العسكرية الثالثة، وعرض حول التمرين قدمه قائد القطاع العملياتي جنوبي تندوف.

ويهدف هذا التمرين التكتيكي الذي نُفذ بالذخيرة الحية إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلا عن تدريب القادة والأركانات على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية.

وبميدان الرمي، تابع الفريق عن كثب الأعمال القتالية التي قامت بها الوحدات المقحمة، بدءا بتلك التي نفذها الطيران وتتقدمه طائرة استطلاع، وصولا إلى مشاركة وحدات القوات البرية بمختلف أصنافها.

واتسم تنفيذ هذا التمرين، حسب بيان وزارة الدفاع باحترافية عالية في جميع المراحل وبمستوى تكتيكي وعملياتي عالي المستوى يعكس جدية الأعمال المنفذة سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ الميداني، كما يعكس الكفاءة العالية للإطارات في مجال تركيب وإدارة مختلف الأعمال القتالية، ومهارة وقدرة الأفراد على التحكم في استعمال مختلف منظومات الأسلحة والتجهيزات الموضوعة في الخدمة، وهو ما ساهم في تحقيق الأهداف المسطرة.

وتم خلال تنفيذ التمرين تزويد الطائرات المقاتلة بالوقود جوا، وهي عملية دقيقة نُفذت بنجاح باهر علما أن هذا النوع من العمليات يتطلب الكثير من المهارة والإتقان في تنفيذها، ما يعكس القدرات الاحترافية العالية لمختلف مكونات الجيش الوطني الشعبي.

في نهاية التمرين، التقى الفريق بأفراد الوحدات المنفذة للتمرين، أين هنأهم على الجهود المبذولة خلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين التكتيكي بالذخيرة الحية، الذي حقق نتائج جد مرضية جسدتها دقة الرمايات بمختلف الأسلحة، مشيرا إلى أن هذه الجهود جد ضرورية وتهدف إلى تنمية الخبرة القتالية، وترسيخ المعارف والقدرات، وغرس سلوكيات العمل الجماعي المنسجم والمتكامل.

وقال الفريق في كلمته: “إنني أؤمن أشد الإيمان، بأن الجهود التي نبذلها خلال تنفيذ مثل هذه التمارين التكتيكية، في سبيل تنمية الخبرة القتالية، وترسيخ المعارف والقدرات، وغرس سلوكيات العمل الجماعي المنسجم والمتكامل، لدى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، هي جهود أصبحت ظاهرة على الميدان وواضحة النتائج، سواء في مجال درجة التمرس العملياتي ومستوى الجاهزية القتالية، التي أضحت تحوزهما قواتنا المسلحة بكافة مكوناتها، بفعل التطبيق الوافي والفعال والميداني لمحتوى برامج التحضير القتالي، أو في مجال مكافحة الإرهاب، حيث أضحت النتائج المحققة في هذا المجال، خير شاهد على ذلك”.

الفريق أكد كذلك : “إنه لشرف عظيم للجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، أن يرتقي، إلى مصاف الحافظين لعهد الشهداء، وأن يسمو إلى ما يفرضه عليه واجبه الوطني، وتمليه عليه مسؤولية الدفاع عن الوطن، وتأمين موجبات وحدته، وحفظ خيراته وصون سيادته، وحرية قراره، لاسيما في ظل الظروف غير المستقرة التي تشهدها منطقتنا الإقليمية، فالجزائر القوية، العظيمة بتاريخها وجغرافيتها، والمتطلعة دوما إلى مستقبل يليق بهذا التاريخ وجدير بهذه الجغرافيا، تستحق من جيشها بأن يكون دوما في مستوى هذه الرهانات المطروحة اليوم بقوة، وتستحق أن تبقى إلى أبد الدهر، حرة، سيدة وعصية على أعداء الأمس واليوم”.

أمين.ب