الجزائر -قالت وزارة الصناعة والمناجم، السبت، إن بعض المسؤولين عن المجمع العمومي للإسمنت، الذين تمت تنحيتهم مؤخرا، وراء ارتفاع أسعار الإسمنت والمضاربة بهذه المادة.
وذكرت الوزارة في بيان لها، أن القرارات التي اتخذها وزير الصناعة والمناجم محجوب بدة، بتغيير بعض المسؤولين كان لها أثر إيجابي على الأسعار، التي عرفت تراجعا محسوسا وبأن التغييرات والإحالة على التقاعد التي طالت مسؤولين في المجمع العمومي للاسمنت ساهمت في خفض أسعار الاسمنت، وتراجع المضاربة، ملمحة أن بعض الإطارات التي كانت تسير قطاع الاسمنت كانت وراء تلك الممارسات التي أدت إلى ارتفاع الأسعار، وذكرت على الخصوص المسؤول السابق لوحدة الاسمنت بالشلف.
وأضافت الوزارة في البيان، بأن أسعار مادة الإسمنت سجلت تراجعا محسوسا إلى 500 و700 دينار للكيس مقابل 1000 دينار كمعدل في 2016. واعتبرت بأن هذا التراجع شكل جرعة أوكسجين للمواطنين الذين تضرروا بسبب ارتفاع أسعار الاسمنت.
وتوقعت الوزارة استمرار انخفاض الأسعار في المرحلة المقبلة، خاصة مع استلام نتائج أعمال فوج العمل المكلف من قبل وزير الصناعة والمناجم، محجوب بدة، بتحديد المشاكل التي يعاني منها فرع الإسمنت، ما يسمح باتخاذ قرارات لإعادة بعث هذا النشاط، وإعطاء ديناميكية جديدة للمجمع العمومي للاسمنت “جيكا”.
وبحسب وزارة الصناعة، فقد قرر مجمع “جيكا”، وتحت إشراف الوصاية، وضع “ميثاق مع الزبائن” وهي الوثيقة التي ستنظم العلاقة بين وحدات إنتاج الاسمنت وشركائهم، وذلك من أجل مكافحة المضاربة بأكثر فعالية، وتحسين تموين شركات الإنجاز والموزعين المعتمدين بمنتوج الاسمنت.
وذكرت الوزارة، بأن تلك الإجراءات الجديدة لمواجهة المضاربة، تم الإعلان عنها على هامش الأبواب المفتوحة التي نظمتها وحدة إنتاج الإسمنت بولاية الشلف، وهي الوحدة التي عرفت مشاكل كبيرة في توزيع هذه المادة، ما حرم المؤسسات المحلية من الاستفادة من حصصها من هذا المنتوج العام الماضي.
وقالت وزارة الصناعة والمناجم، بأن وحدة “الشلف” عانت من مشاكل واختلالات، كانت محل تنديد وشكاوى من قبل غرفة التجارة والصناعة بالولاية، وهي الوضعية التي كانت وراء قرار إقالة الرئيس المدير العام للمصنع في جوان الماضي.
واعتبرت الوصاية، بأن تنظيم تلك الأبواب المفتوحة من قبل وحدة “الشلف” شكلت فرصة، لتأكيد إرادة السلطات العمومية في وضع حد للمضاربة التي تمس هذا الفرع، وكذا تأكيد التزام المجمع الصناعي ببناء علاقات تجارية مع الزبائن مبنية على الثقة والاحترام والشفافية.
وبحسب الأرقام التي قدمتها الوزارة، يخطط المجمع العمومي للاسمنت “جيكا” لرفع إنتاجه إلى 20 مليون طن من الاسمنت في آفاق 2019 – 2020، بفضل مشاريع توسيع ثلاثة مصانع لإنتاج الإسمنت، وإطلاق مشروعين آخرين، ويشمل المخطط الحكومي توسيع مصانع الشلف وعين لكبيرة وزهانة، وإنشاء وحدتين جديدتين في ولايتي أم البواقي وبشار.