الجزائر- عادت منظمة العفو الدولية عشية ذكرى الاستفتاء على ميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي تبناه الجزائريون بأغلبية ساحقة لتجدد مساعيها إلى فتح ملفات العشرية السوداء التي أسدل عليها الجزائريون
غطاء المصالحة.
وتمارس منظمة العفو الدولية “ضغوطا” حثيثة على الجزائر في ملف المصالحة الوطنية للتراجع عنها، رغم إدراكها أن الخيار كان شعبيا ووطنيا بالاجماع وربما قد يكون الاجماع الوحيد الذي اتفق عليه الجزائريون بعد استفتاء تقرير المصير، كونه ينهي حربا أهلية أدخلت البلد في دوامة من الدماء ما كان لها أن تنتهي لولا نداء العقل إلى المصالحة وطي الصفحة والأبرز من ذلك تلقي الدروس.
ودعت منظمة العفو الدولية في بيان لها السلطات الجزائرية إلى اتخاذ تدابير فعالة لمكافحة الإفلات من العقاب، مشيرة إلى أنه بدلا من التحقيق في القتل غير القانوني والاختفاء القسري والتعذيب والاغتصاب خلال سنوات التسعينات، وتقديم مرتكبيها المحتملين إلى العدالة، اعتمدت السلطات الجزائرية سلسلة من التدابير التشريعية التي عززت الإفلات من العقاب .
وتتبنى منظمة العفو الدولية التي كثيرا ما تتغاضى عن قضايا إنسانية أساسية على غرار اعترافها مثلا بدولة “احتلال” ووصف المقاومة والدفاع عن الارض والعرض بالعمل الارهابي، وقد يفهم ذلك بوضوح من كونها أضحت اداة ملحقة لبعض الاجندات المنبعثة من لندن، عاصمة حقوق الإنسان التي كانت إلى وقت قريب أيضا عاصمة أكبر دولة استعمارية في التاريخ الحديث.










