تنسيق بين وزارة التضامن ومفوضية حماية الطفولة ووزارة التربية… لعبة “الحوت الازرق”   تستنفر من جديد قطاعات عدة للتحسيس بمخاطرها

elmaouid

الجزائر- قررت  قطاعات عدة التنسيق مع وزارة التربية الوطنية للتحسيس بمخاطر استعمال الاطفال والمتمدرسين الإنترنت، عبر جملة من التدابير، وهذا بالتعاون أيضا مع المفوضية الوطنية لحماية الطفول التي أكدت

ممثلتها مريم شرفي  أن كل القطاعات المعنية بحماية  الطفولة “تقوم بواجبها” من أجل حماية الأطفال من مخاطر استعمال الأنترنيت.

وعلى خلفية ما تسببته لعبة “الحوت الأزرق” من انتحارات وسط المتمدرسين والأطفال في الجزائر في الاونة الاخيرة أكدت مريم شرفي على هامش إحياء الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة  للذكرى الـ25 لمصادقة الجزائر على اتفاقية حقوق الطفل بتاريخ 19 ديسمبر 1992،  بحضور عدد من أعضاء الحكومة أن “كل القطاعات المعنية بحماية الطفل تقوم  بواجبها من اجل حماية الطفولة من مخاطر استعمال الأنترنيت”، مبرزة أنه “يستحيل منع الاطفال من حقهم في  اللعب وإبعادهم عن التطور التكنولوجي ” غير أن ” قيام الاولياء بدورهم في الرقابة أمر مهم جدا لإبعاد الطفل عن مختلف  المخاطر الناتجة عن استعمال الأنترنيت” .

واعتبرت شرفي ان هذه الاحتفالية هي “محطة للوقوف “على ما تم إنجازه لفائدة الطفولة بالجزائر وهي – كما قالت -“انجازات كبيرة اهمها  قانون حماية الطفولة الصادر سنة 2015″، مؤكدة أن هذه الإنجازات “تدفع إلى بذل المزيد من الجهود لصالح الطفل باعتباره صانع المستقبل”.

من جهتها أفادت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة غنية الدالية في  تصريح للصحافة أنه  “تم اتخاذ العديد من الاجراءات لوقاية الأطفال من مخاطر  الأنترنيت”، مبرزة أن دائرتها الوزارية  “أطلقت مشروع يرتكز على الجانب  التحسيسي والتوعوي لوقاية الأطفال من مخاطر الانترنيت”، مشيرة إلى أن هذا  العمل يتم بالتنسيق مع مديريات التربية الوطنية وكذا مديريات الشبيبة  والرياضة، ويتضمن العديد من البرامج التي تستهدف كل فئات المجتمع خاصة  الاولياء والاطفال.

واوضحت الوزيرة  أن”الوقاية من مخاطر الأنترنيت أصبحت ضرورة ملحة اليوم” لأنه  “مملوء بالمخاطر التي تستهدف الأطفال وهي مخاطر معقدة تختلف عن تللك التي  عرفناها في العشريات السابقة لاعتمادها على تكنولوجيات متطورة “.

هذا فيما أكدت اكثر من مرة وزيرة التربية نورية بن غبريط على أهمية التحسيس لإنقاذ المتمدرسين والأطفال من مخاطر الانترنت ودعت الاولياء إلى الحيطة والحذر، وهذا قبل أن تباشر حملة تحسيس واسعة على مستوى المؤسسات التعليمية حول هذا الغرض.