قرر إلغاء التكوينات المتجاوزة والتوجه "رسميا" للتكوين العصري الذكي

المهدي وليد ينصّب لجنة إعداد مدونة جديدة للتكوين ورسم خريطة المهارات في الجزائر

المهدي وليد ينصّب لجنة إعداد مدونة جديدة للتكوين ورسم خريطة المهارات في الجزائر
  • منصة رقمية وطنية لمراجع التكوين مع تجسيد البرامج وفق المقاربة بالكفاءات

تواصل وزارة التكوين والتعليم المهنيين مسارها الإصلاحي الطموح، الرامي إلى بناء منظومة تكوين عصرية، مرنة وفعّالة، تستجيب بذكاء ونجاعة لمتطلبات سوق العمل.

وفي هذا الإطار، احتضن المعهد الوطني لتكوين المكونين بالأبيار لقاءً تنسيقياً هاماً، شهد تنصيب الفريق التقني المكلف بإعداد المدونة الوطنية الجديدة للتكوين المهني، التي ستمثل مرجعاً شاملاً ومهيكلاً للكفاءات والمسارات التكوينية في الجزائر. ويعكس هذا الحدث الاستراتيجي الإرادة القوية للوزارة في تجديد وتحديث المراجع البيداغوجية، بما يضمن ملاءمتها مع الواقع الاقتصادي، ويدعم اندماج خريجي مراكز التكوين في عالم الشغل، من خلال تبني مقاربة بالكفاءات، إدراج تخصصات جديدة مستقبلية، وتعزيز الشراكة مع المحيط الاقتصادي والاجتماعي. كما يشكل اللقاء خطوة مفصلية في مسار اعتماد أدوات رقمية حديثة، وتفعيل التكوين عن بعد، مع دعم تكوين المكونين وفق رؤية متعددة السنوات. وجمع اللقاءً التنسيقي أعضاء الشبكة الوطنية للهندسة البيداغوجية، بإشراف وحضور ياسين وليد، وزير التكوين والتعليم المهنيين، حيث يندرج ضمن رؤية الوزارة لتكييف منظومة التكوين مع التحولات الاقتصادية والتكنولوجية التي تعرفها البلاد، وجعلها أكثر استجابة لمتطلبات سوق العمل. وقد شكل اللقاء فضاءً لعرض ومناقشة مجموعة من التوجهات الاستراتيجية، حيث أكد الوزير في كلمته على ما يلي: ضرورة تجديد مراجع التكوين وجعلها أكثر ديناميكية واستجابة لمتطلبات سوق العمل وحذف التكوينات المتجاوزة وإدراج تخصصات حديثة مرتبطة بالمهن المستقبلية مع إشراك الخبراء والقطاع الاقتصادي في إعداد وتحسين مراجع التكوين. كما أمر الوزير، بإعداد منصة رقمية وطنية خاصة بمراجع التكوين والكفاءات وتعزيز التكوين عن بُعد في برامج تكوين المكونين، مشددا على أهمية اعتماد المقاربة بالكفاءات كخيار استراتيجي، من خلال تحديد الكفاءات القاعدية والفرعية لكل تخصص، مع تمكين مؤسسات التكوين من منح شهادات جزئية تثبت اكتساب كل كفاءة على حدة، ما يسهل عملية إدماج المتخرجين في عالم الشغل.

 

إعداد رزنامة متعددة السنوات لتكوين المكونين

وفي ذات السياق، أشار الوزير إلى ضرورة تقريب المرجع الوطني للتكوينات والكفاءات من مدونة المهن المعتمدة من طرف وزارة العمل، بهدف تسهيل عملية التوظيف وجعل مراكز الامتياز نواة أساسية في الشبكة الوطنية للهندسة البيداغوجية، عبر إنتاج محتويات بيداغوجية محدثة، بالشراكة مع القطاع الاقتصادي مع إعداد رزنامة متعددة السنوات لتكوين المكونين، تتضمن دورات تكوينية داخل الشركات، واستغلال فرص التعاون الدولي في هذا المجال. وقد تخلل اللقاء تقديم عروض تقنية ومداخلات من طرف مديري معاهد تكوين المكونين، تناولت مشروع هندسة مرجع التكوين والكفاءات، منهجية تجسيد البرامج وفق المقاربة بالكفاءات آليات التحسين المستمر لقدرات ومهارات المكونين. ويؤكد هذا اللقاء، حرص وزارة التكوين والتعليم المهنيين على بناء منظومة تكوين عصرية، مرنة وفعّالة، قادرة على مواكبة التحولات المتسارعة، ومرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالواقع الاقتصادي.

سامي سعد