في إطار تطبيق تعهدات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، التي قدمها العام الماضي بمناسبة تظاهرات 11 ديسمبر 1960 بأنه ستكون 2022 سنة الاحتفاء بستينية الاستقلال (جويلية 1962)، كاشفاً عن استعدادات مبكرة لجعل المناسبة عامرة بالاحتفالات، تقرر تنظيم هذا الثلاثاء أكبر استعراض عسكري في تاريخ الجزائر.
ومن المنتظر، أن ينظم الجيش الوطني الشعبي، هذا الثلاثاء المصادف للخامس من جويلية 2022، استعراضا عسكريا إحياء للذكرى الستين لعيد الاستقلال، تحت إشراف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون. وسينظم هذا الاستعراض الذي يأتي “ترسيخا للتقاليد العسكرية العريقة للجيش الوطني الشعبي”، على مستوى الطريق الوطني 11، المحاذي لجامع الجزائر، كما سيبث هذا الاستعراض على المباشر، على جميع القنوات التلفزيونية الوطنية. وتحسبا لاحتفاليات الذكرى الستين للاستقلال، تم وضع مخطط خاص بحركة المرور بالجزائر العاصمة يقضي بغلق وتحويل حركة المرور أمام المركبات والدراجات عبر عدد من المحاور ابتداء من اليوم الجمعة الفاتح من جويلية وإلى غاية السادس من نفس الشهر. ويتعلق الأمر بغلق الطريق الاجتنابي الشمالي (الطريق الوطني رقم 11) في الاتجاهين على مستوى نقطة التقاء الطريقين الاجتنابيين الجنوبي والشمالي (جسر كوسيدار- الدار البيضاء) إلى غاية محطة تحلية مياه البحر (الحامة/بلوزداد) وهذا على مسافة تمتد لـ16 كلم وكذا كل المنافذ المؤدية له. كما يتضمن المخطط تحويل مسار الوافدين باتجاه الجزائر العاصمة من الطريق السيار شرق نحو الطريق الاجتنابي الجنوبي الدار البيضاء- بن عكنون وتحويل مسار الوافدين إلى الجزائر الوسطى من الجهة الشرقية للعاصمة نحو الطريق الوطني رقم 5 مرورا بمحول الحراش، ثم الطريق الوطني رقم 8 المؤدي إلى حسين داي ومن ثم إلى الطريق الاجتنابي الجنوبي. كما سيتم تحويل مسار المتوجهين من الجزائر الوسطى إلى الجهة الشرقية للعاصمة عبر نهج جيش التحرير الوطني نحو محول عيسات إيدير المؤدي إلى ساحة أول ماي، ولذات الغرض، سيتم تحويل مسار الوافدين إلى الجزائر الوسطى عبر الطريق الاجتنابي بن عكنون- الدار البيضاء نحو المحول المؤدي إلى حسين داي وباش جراح باتجاه نفق وادي أوشايح. هذا وباشرت مختلف القطاعات التحضيرات لاحتفالات الذمرى الستين لعيد الاستقلال تطبيقا لتعليمات للرئيس تبون، في رسالة في 2021 وجهها إلى الشعب بمناسبة تظاهرات 11 ديسمبر 1960: أين قال فيها “نستعد للاحتفاء بالذكرى الستين لعيد الاستقلال، وينبغي علينا الإعداد لهذه المناسبة الخالدة التي سنجعل منها سنة احتفاء بستينية استعادة السيادة الوطنية، أين دعا كل القطاعات والمؤسسات والهيئات والمجتمع المدني، إلى وضع برامج في مستوى هذا الحدث، وفاءً لذاكرتنا، وعرفاناً لتضحيات قوافل الشهداء، واغتنام هذه المناسبة من أجل التأكيد على رفع الوعي بالتاريخ لدى الأجيال الجديدة”.
سامي سعد










