أعلنت وزارة التجارة وترقية الصادرات عن تنظيم معرض للدخول المدرسي من 1 إلى 18 سبتمبر المقبل بسفاكس بالعاصمة، مطمئنة أولياء التلاميذ عن اتخاذ جميع التدابير من أجل توفير المستلزمات الدراسية الكمية المطلوبة وبأسعار مضبوطة.
وجاء في بيان لوزارة التجارة “أنه واستكمالا لتحضيرات الدخول الاجتماعي المقبل ترأس وزير التجارة وترقية الصادرات الأستاذ، كمال رزيق، الإثنين 29 أوت 2022 بمقر الوزارة اجتماعا ضم ممثلين عن جمعية مستوردي الأدوات المدرسية (جمعية قيد التأسيس)، حيث تناول معهم وضعية سوق الأدوات المدرسية من حيث الوفرة والأسعار. وحسب ذات البيان، أنه وقد حث الوزير المتعاملين الاقتصاديين على دخول أسواق الرحمة للأدوات المدرسية التي تم برمجتها على مستوى 58 ولاية، مؤكدا في ذات السياق استعداد الوزارة التام بكل هيئاتها المركزية والمحلية لمرافقة المتعاملين في هذا المسعى. من جانبهم طمأن المستوردون، الوزير خاصة من جانب توفر السلع والمواد، هذا واختتم الوزير الجلسة بالتذكير، بأن أبواب الوزارة مفتوحة على مصراعيها للمتعاملين الاقتصاديين. وقالت وزارة التجارة في بيان آخر “أنه في إطار معرض الدخول المدرسي” عارضونا في انتظاركم كل يوم من 11 سا صباحا إلى 18 سا مساء بجناح الأهقار”. وكشف المدير العام لضبط النشاطات وتنظيمها بوزارة التجارة وترقية الصادرات، سامي قلي، بداية الشهر الجاري عن تسليم 63 رخصة مسبقة جديدة لصنع اللوازم المدرسية بالموازة مع قرار فتح أسواق الرحمة تحسبا للدخول المدرسي المقبل. وقال قلي في تصريح للإذاعة الوطنية، أنه “سيتم فتح سوق ولائي كبير للأدوات المدرسية عبر 58 ولاية يتم على مستواها بيع الأدوات المدرسية، المآزر، محفظات وأحذية، إضافة إلى بيع كتب الدعم المدرسي”. وبدورهم، رحب أولياء التلاميذ بقرار فتح أسواق رحمة المخصصة للوازم المدرسية. وكان وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، قد أسدى تعليمات بمرافقة تجار الأدوات المدرسية، من أجل التحضير للدخول المدرسي المقبل، من خلال استحداث “أسواق رحمة” لهذه المواد عبر كافة التراب الوطني. وأمر وزير التجارة وترقية الصادرات، بضمان توفير الأدوات المدرسية بأسواق الرحمة لإنجاح الدخول المدرسي ومواجهة الارتفاع الفاحش للأسعار مع اقتراب الدخول المدرسي 2022/2023. وجاء هذا في اجتماع له مع مدراء التجارة والذي خصص هذا الاجتماع لمتابعة وتقييم مدى تقيد وتنفيذ التعليمات المسدات في إطار مراقبة تموين السوق بالمواد الأساسية واسعة الاستهلاك، بالإضافة إلى التأكيد على مرافقة تجار الجملة والتجزئة للأدوات المدرسية من أجل التحضير للدخول المدرسي للسنة الدراسية 2023/2022، من خلال استحداث أسواق رحمة عبر كافة القطر الوطني مخصصة للدخول المدرسي. وكانت قد سجلت منظمة حماية المستهلك ارتفاع جنوني لأسعار المواد المدرسية، مشيرة “أن الأزمة الحالية التي تشهدها الجزائر ليست بمعزل عن التقلبات التي تعيشها الأسواق العالمية، لا سيما على المستوى الاقتصادي جراء انخفاض مخزون السوق الدولية من المواد الأولية الناجم عن تأثيرات أزمة كورونا، وارتفاع أسعار بعض هذه المواد على غرار عجينة الورق التي فاقت نسبة زيادتها عتبة 80 بالمائة، ناهيك عن ارتفاع تكلفة الشحن البحري، وهو ما ترتب عنه تزايد جنوني للأسعار وأثر بدوره على السوق المحلية التي عرفت فيها بعض المستلزمات زيادة تصل لـ300 بالمائة، تزامنا مع توقف بعض الوحدات الانتاجية إما لندرة موادها الأولية وغلائها، أو بسبب إعادة الهيكلة، وزيادة الاحتكار الممارس من قبل بعض المتعاملين من جهة، وتأخر صدور رخص الاستيراد للعديد منهم من جهة أخرى، كل هذه الأسباب ولّدت تذمرا، وأصبحت تنذر ببوادر أزمة سيعيشها السوق عشية الدخول الاجتماعي.
سامي سعد













