أكد مختصون على الدور “الهام” لاستعمال الهيدروجين، الذي يتم إنتاجه من الطاقات المتجددة في “نجاح” الانتقال الطاقوي بالجزائر، وذلك عبر تثمين فائض إنتاج الطاقات النظيفة.
شكل موضوع استعمال الهيدروجين الأخضر في القطاع الصناعي بالجزائر وإسهامه وكذا تقدم البحث العلمي في مجال تطوير هذا المصدر الطاقوي، محور عدة مناقشات، في ملتقى نظم بالجزائر العاصمة. ويهدف هذا الملتقى، الذي بادرت به المنظمة الوطنية لرعاية البيئة والتبادل السياحي، إلى “مناقشة تقدم البحث العلمي في الجزائر والعالم ومشاركة التجارب والخبرات في هذا المجال”، فضلا عن إبراز “مجهودات القطاع الصناعي في تطوير استعمال الهيدروجين الأخضر”، حسبما أكده رئيس المنظمة، بلخير بشيري. وأضاف ذات المتدخل، أن هذا الحدث شكل فرصة لجمع الباحثين الجامعيين والخبراء وممثلي الدوائر الوزارية المعنية بتطوير الهيدروجين الأخضر في الجزائر. وسيتم عرض هذه الدراسات في شكل محاضرات علنية أو مداخلات تقدم خلال مختلف الورشات المبرمجة خلال هذا الملتقى. ومن بين هذه المحاضرات، تلك التي قدمتها مديرة الدراسات على مستوى مركز تطوير الطاقات المتجددة، رفيقة بودرياس، والتي تطرقت خلالها إلى مختلف استعمالات الهيدروجين الأخضر ومميزاته، سيما في قطاعات البتروكيمياء والصناعة والنقل. كما أكدت السيدة بودرياس في ذات الصدد، على الدور “الهام” لاستعمال الهيدروجين، الذي يتم إنتاجه من الطاقات المتجددة، في “نجاح” الانتقال الطاقوي بالجزائر، وذلك عبر تثمين فائض إنتاج الطاقات النظيفة. وذلك زيادة على المساهمة في “تثمين” غاز ثاني أكسيد الكربون، عبر استعمال الهيدروجين الأخضر في الإنتاج، من خلال مزجه بديوكسيد الكربون أو الميثان، مما سيسهم في تخفيض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وبالتالي المحافظة على البيئة، يضيف ذات المصدر. للتذكير، فإن هذا الملتقى، قد جرى بحضور ممثلين عن وزارتي الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة والصناعة، وكذا المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة ومراكز بحثية وجامعات.
أيمن.ر










