طالب السكان القاطنون بشاليهات الناصرية شرق بومرداس، السلطات البلدية بالتدخل العاجل من أجل ترحيلهم إلى سكنات اجتماعية لائقة في ظل غياب الضروريات الأساسية في تلك الشاليهات التي أضحت تصلح لكل شيء ما عادا الإسكان فيها.
وقد أبدى سكان الشاليهات تذمرهم واستياءهم الشديدين من الوضعية المزرية التي يزاولون فيها حياتهم اليومية في تلك السكنات من جهة، وعن سياسة اللامبالاة والتجاهل المنتهجة من السلطات المحلية في عملية ترحيلهم منذ أزيد من 13 سنة من جهة أخرى.
مؤكدين أنهم لم يعودوا قادرين على العيش في تلك الشاليهات بسبب تفشي الكثير من الأوبئة والأمراض المزمنة، على غرار انتشار الحساسية والربو وسطهم بسبب الرطوبة العالية داخل الشاليهات، حيث أن المتضرر الأكبر هم الأطفال الذين عانوا كثيرا وكبروا وسط هذا المحيط، كما أنهم يشتكون من غياب عدة أساسيات على غرار الغاز، حيث أنهم يعانون كثيرا من أجل الحصول على قارورات غاز البوتان في كل مرة، ويجبرون على اقتنائها من أماكن مختلفة وبعيدة، متحملين بذلك مشقة شرائها بأسعار تكون في أغلب الأحيان مرتفعة، كما يتحملون نفقات ومشقة التنقل، مطالبين بحقهم في الترحيل إلى سكنات لائقة للحد من المعاناة التي يتخبطون فيها منذ أزيد من 13 سنة كاملة.
وقد أكد أحد القاطنين أنه تم ترحيلهم إلى هذه الشاليهات بعد الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس وتم الاتفاق على أنهم سيقطنون بها لمدة 18 شهرا فقط ثم سيتم ترحيلهم فيما بعد إلى سكنات لائقة، لكنهم قضوا أزيد من 13 سنة كاملة في تلك الشاليهات التي أصبحت جدرانها متآكلة بسبب الرطوبة العالية، حيث أن مختلف جدران الشاليهات تشققت وتصدعت نتيجة عدة عوامل طبيعية مرت عليها، لكن السلطات لم تدرجهم ضمن الأحياء المعنية بالترحيل وهو ما تذمر له هؤلاء.
لذلك يأمل هؤلاء أن تتدخل السلطات المعنية من أجل برمجة حيهم ضمن الأحياء المستفيدة من عملية الترحيل، خاصة وأنهم عانوا في تلك الشاليهات منذ سنوات عدة.