دعت مصالح الدرك الوطني، سائقي المركبات إلى توخي الحيطة والحذر أثناء القيادة لاسيما في ظل تشكل الصقيع الذي يصعب السيطرة والتحكم في المركبة ما قد ينجر عنه حوادث خطيرة الى جانب انتشار الضباب خاصة عبر الطرقات الواقعة بالمرتفعات والمناطق الجبلية.
هذا فيما تتواصل عبر مختلف ولايات الوسط، عمليات فتح الطرقات المغلقة بسب تراكم الثلوج لتسهيل تنقلات المواطنين مع اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها ضمان سلامتهم في ظل استمرار تساقط الثلوج والأمطار، لا سيما على مستوى ولايات تيزي وزو والبويرة وبجاية والمدية وتوجيه مستعملي الطرقات نحو المسالك البديلة. فبولاية البليدة، تواصل مصالح مديرية الأشغال العمومية فتح شبكة الطرقات الواقعة بمرتفعات الشريعة، حيث تم فتح الطريق الوطني رقم 37 الرابط بين مدينة البليدة والشريعة الذي شهد خلال عطلة نهاية الأسبوع ازدحام مروري خانق بسبب التوافد الكبير للزوار على هذه المنطقة السياحية، فيما تمكنت أيضا من فتح الطريق الولائي رقم 49 الرابط ما بين هذه الأخيرة وتاباينات ببوينان (شرق). وبهدف الوقوف على كافة التدابير والإجراءات الرامية للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين خاصة المتوجهين نحو مرتفعات الشريعة، تنقل والي الولاية أحمد معبد، إلى أعالي الشريعة التي تشهد تساقط كثيف للثلوج، حيث أكد على ضرورة التنسيق الدائم بين مختلف المصالح، لا سيما الأمنية والحماية المدنية ومديرية الأشغال العمومية ومحافظة الغابات ومؤسسة سونلغاز. وشدد أيضا، على ضرورة توفير مخزون احتياطي الأملاح المستعملة في إذابة الثلوج على مستوى الطرقات ومواصلة عمل كاسحات الثلوج لضمان فتح الطريق والمساحات المخصصة لتوقف السيارات، بالإضافة إلى الحرص على توفير التدفئة المدرسية وتقديم وجبات ساخنة لتلاميذ المؤسسة التربوية ببلدية الشريعة، وفقا لمصالح الولاية. وفي ظل استمرار تساقط الثلوج على المرتفعات التي يزيد علوها عن 600 متر، رفعت مصالح الحماية المدنية من درجة التأهب عبر جميع الوحدات العملياتية وتسخير جميع وسائل وعتاد التدخل الخاص يمثل هذه التقلبات الجوية مع وضع كامل التعداد البشري في جاهزية تامة لضمان التدخل السريع.
فتح الإقامات والمراقد أمام مستعملي الطرقات
كما تسبب التساقط المستمر للثلوج، في تسجيل صعوبة السير على مستوى الطرقات الرئيسية والعديد من محاور الطرقات الأخرى أيضا، نتيجة تشكل الجليد، حسبما علم من مصالح الحماية المدنية التي أشارت إلى تلقيها العديد من البلاغات حول صعوبة السير، خاصة على مستوى الطريق السريع شمال-جنوب في شطره الرابط بين المدية والوزرة وبين هذه الأخيرة وبن شكاو والبرواقية.
وتم اتخاذ كافة التدابير للتكفل بالقاطنين بالمناطق النائية خلال فترة التقلبات الجوية التي مست العديد من ولايات الوطن، تطبيقا لتعليمات والي الولاية، جهيد موس، الذي أمر أيضا بتجنيد كافة عتاد وتجهيزات مديرية الأشغال العمومية لإزالة الثلوج والجليد لتفادي غلق الطرقات وتسهيل حركة المرور، بالإضافة إلى ضمان توفير المخزون الكافي من قارورات غاز البوتان لفائدة المناطق النائية والجبلية، حسبما علم من مصالح الولاية. كما تقرر أيضا، فتح الإقامات والمراقد أمام مستعملي الطرقات إلى جانب مباشرة فرق المراقبة التابعة لمديرية التجارة لخرجات ميدانية للوقوف على مدى توفر مختلف المواد الغذائية والخضر والخبز خلال هذه الفترة، استنادا لنفس المصدر. وبولاية عين الدفلى اضطرت 30 مؤسسة تربوية لغلق أبوابها أمام التلاميذ بسبب سوء الأحوال الجوية والمتمثلة في 20 مدرسة ابتدائية وتسع متوسطات وثانوية واحدة موزعة على مستوى كل من بلديات مليانة وعين التركي (شمال) والبطحية والحسنية (جنوب)، وفقا لما أفاد به مدير التربية بوزيان مراد. وأرجع ذات المتحدث، أسباب غلق هذه المؤسسات إلى صعوبة تنقل ووصول حافلات النقل المدرسي نحو بعض القرى والمناطق بسبب تراكم الثلوج على الطرقات مطمئنا مواطني الولاية أن جميع المؤسسات التربوية الموزعة عبر تراب الولاية تتوفر على أجهزة التدفئة. وبالرغم من صعوبات التنقل التي تسببت فيها الثلوج الكثيفة المتساقطة إلا أن فئة أخرى من المواطنين اغتنموا هذه الفرصة للتنزه بالغابة للاستمتاع بمناظر الثلوج على غرار ثلاثة شبان تهوروا بالتوغل في جبل أكفادو لبلوغ البحيرة السوداء الشهيرة ليضيعوا طريقهم قبل أن تعثر عليهم مصالح الحماية المدنية قبل وقت قليل من هبوب عاصفة ثلجية. وتسببت الاضطرابات الجوية الأخيرة، في عزل العديد من المناطق الجبلية الواقعة على سلسلة جبال جرجرة بالويرة كآث حماد وآث ولفان وإيمسدورار وصهاريج وأقويلال، وكذا غلق الطرق الوطنية المؤدية إلى المحطة المناخية لتيكجدة مرورا بحيزر وتيزي نكويلال فيما تتواصل الجهود لإعادة فتح الطرقات وتقديم الإسعافات للمواطنين العالقين.
سامي سعد










