توافد أكثر من 8500 سائح أجنبي ووطني على منطقة الطاسيلي في شهر أكتوبر الماضي

توافد أكثر من 8500 سائح أجنبي ووطني على منطقة الطاسيلي في شهر أكتوبر الماضي

سجلت ولاية جانت توافد ما لا يقل عن 8556 سائحا أجنبيا ووطنيا على منطقة “الطاسيلي ناجر” بأقصى الجنوب الشرقي للبلاد، منذ افتتاح موسم السياحة الصحراوية شهر أكتوبر المنصرم، حسبما أفادت به، الأربعاء، مديرية السياحة والصناعة التقليدية.

ويعكس التدفق المعتبر من السياح مدى الانتعاش الملحوظ في الحركة السياحية التي شهدتها المنطقة، سيما بعد رفع بعض الإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات العمومية لكبح تفشي جائحة كوفيد -19 والاستئناف التدريجي لنشاط الوكالات السياحية والرحلات الجوية، الأمر الذي ساهم في إعادة بعث الحركية السياحية مجددا بمنطقة “الطاسيلي ناجر” وقد استقطبت المنطقة منذ شهر أكتوبر الماضي، أزيد من 660 سائحا أجنبيا من مختلف الجنسيات وما لا يقل عن 7891 سائحا وطنيا، حسب تصريح مدير السياحة والصناعة التقليدية، ألمين حمادي. وكانت مصالح قطاع السياحة بجانت وبالتنسيق مع مختلف الشركاء، قد أطلقت برنامجا ثريا ومتنوعا لإنجاح موسم السياحة الصحراوية الذي يمتد إلى غاية شهر أفريل القادم، بتنظيم عدة تظاهرات وأنشطة ثقافية على غرار تظاهرة أقنان أكاليل (تراث بلادي) التي تهدف إلى تثمين الموروث الثقافي الوطني وصيانته من خلال إبراز عادات وتقاليد كل منطقة وتراثها عبر معارض وأنشطة تراثية وثقافية تخللت هذه التظاهرة في طبعتها الأولى وعرفت مشاركة عدة هيئات وجمعيات ثقافية من مختلف ولايات الوطن. كما برمجت سلسلة من الجولات الاستكشافية لفائدة زوار المنطقة من السياح وهواة السياحة المغامراتية نحو مختلف المواقع الأثرية والسياحية والتعريف بالتراث الثقافي المادي واللامادي الذي تزخر به منطقة الطاسيلي من خلال تنظيم معارض لمنتجات الصناعة التقليدية والحرف وغيرها من الأنشطة الفولكلورية والألعاب التقليدية الشعبية على غرار سباق المهاري والتزلج على الرمال. وتشكل ولاية جانت ذات الإرث الحضاري الضارب في عمق التاريخ وجمال الطبيعة الأخاذ، واجهة سياحية بامتياز بما تزخر به حظيرة “الطاسيلي ناجر” الممتدة على مساحة 138.000 كلم مربع من عوامل جذب سياحية غاية في الجمال، تتنوع ما بين كثبان رملية وجبال ونقوش صخرية وبرك ومسطحات مائية ومساحات خضراء تشكل متحفا طبيعيا مفتوحا على الهواء الطلق وبيئة حاضنة لمختلف الطيور والحيوانات البرية النادرة.

محمد.د