الجزائر -تمكنت الجزائر من كبح صفقة ومساعي الشركة الفرنسية “توتال” في الإستحواذ على أصول شركة أناداركو الأمريكية في الجزائر.
وأعلن الرئيس التنفيذي لشركة توتال الفرنسية باتريك بوياني، الثلاثاء، أن الشركة الفرنسية لن تتمكن في نهاية المطاف من الحصول على حصة شركة النفط الأمريكية أناداركو في الجزائر، حسبما نقلت صحيفة لوفيغارو الفرنسية.
ويُعتبر ذلك حسب المتابعين للشأن الطاقوي انتصارا للسيادة الوطنية الاقتصادية التي وعد بها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون الذي صرح في العديد من المرات خلال لقاءه بوسائل الإعلام الوطنية بأن السيادة الوطنية خط أحمر.وقال الرئيس التنفيذي لشركة توتال، باتريك بوياني، في مؤتمر للمحللين الماليين “أخبرنا الغرب رسميا أننا لا نستطيع الحصول على الأصول الجزائرية”.
ويأتي هذا القرار بعد أن كانت شركة توتال قد أعلنت العام الماضي عن اتفاق مع شركة أوكسيدنتال بتروليوم الأمريكية لشراء أصول أناداركو في الجزائر وغانا والموزمبيق وإفريقيا الجنوبية بقيمة 8.8 مليار دولار حوالي 7.8 مليار يورو.
وكان هذا الإتفاق سيسمح بتولي شركة “توتال” إنتاج ما يزيد عن 200 ألف برميل نفط يوميا أي ثلث ذروة الإنتاج النفطي في الجزائر البالغ مليون برميل يوميا.
وكانت هذه الصفقة قد ارتبطت بالاستحواذ على شركة أناداركو من قبل “أوكسيدنتال بتروليوم” فيما عارضت السلطات الجزائرية بشدة قرار استحواذ شركة توتال على الأصول في البلاد، حيث اضطرت سوناطراك إلى ممارسة حق الشفعة الذي يكفله لها القانون من خلال قانون المحروقات الجديد وأيضا قانون المالية التكميلي 2009.
وكان وزير الطاقة محمد عرقاب قد أكد في وقت سابقه انه سيتم الاضطرار “إلى ممارسة حق الشفعة لمنع إتمام الصفقة”.
للإشارة فقد أفادت شركة توتال الفرنسية أن أرباحها الفصلية تراجعت بنسبة 99 بالمائة بسبب انخفاض أسعار النفط، معلنةً عن خطط خفض لاستثماراتها استجابةً للأزمة انهيار أسعار النفط بالأسواق العالمية.
بعد انهيار طابقين من بناية في حسين داي بالعاصمة
أمين.ب










