الجزائر- دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، المسؤول الأول عن القطاع، الطاهر حجار، إلى الحرص على منع إهانة الأساتذة بالجامعات والحفاظ على مكانتهم أمام الطلبة، محذرا من واقعة تجرؤ إحدى كليات
جامعة باجي مختار بعنابة على إعداد دفاتر متابعة يومية للأساتذة، وسلمت هذه الدفاتر لممثل الطلبة في كل فوج حيث ينقط أستاذه ويراقبه بداية من دخوله القسم حتى خروجه.
وقال المنسق الوطني للمجلس الوطني لاستاذة التعليم العالي “الكناس” عبد الحفيظ ميلاط “إنه على وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الطاهر حجار ، ومدير جامعة عنابة التدخل السريع لفتح تحقيق فوري في الموضوع، ومعاقبة كل من يقف وراء هذا الإجراء المستفز، والمخالف لكل القيم التعليمية”.
وعاد المنسق الوطني للكناس إلى وقائع الحادثة، موضحا “أن دفتر المتابعة اليومية للأستاذ الجامعي بإحدى كليات جامعة باجي مختار بعنابة، تم تسليمه لممثل الطلبة في كل فوج، على أن يقوم هذا الأخير بتسجيل وتدوين كل الملاحظات المتعلقة بالأستاذ، ساعة دخوله للقسم وساعة خروجه، مع تدوين كل المعلومات التجسسية ضد الأستاذ، أي هل استعمل هاتفه الخلوي أثناء الحصة وكم مرة، وتقييم مردوده وحتى تنقيطه”.
ووصف ميلاط هذا الإجراء بسابقة خطيرة في تاريخ الجامعة الجزائرية، مؤكد أن “هذا السلوك المخالف لكل الأعراف والمهين للأستاذ الجامعي، لا يمكن أبدا تقبله”، محذرا من إهانة الأساتذة..
هذا فيما تساءل أساتذة عدة عبر صفحة “الكناس” على مواقع التواصل الاجتماعي، إن كان هذا الاجراء المعتمد بعنابة يدخل في اطار القرار الجديد الذي استحدثته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حول فرض على مؤسسات التعليم العالي تقييم الانشطة البيداغوجية والعلمية للاستاذ الجامعي وتقديم تقرير سنوي لمؤسسته الجامعية والوزارة الوصية مع رفع تقارير شاملة توضح أداء المؤسسات الجامعية.
وأجمع الأساتذة على أهمية تحسين ظروف عملهم الاجتماعية والمهنية ورفع أجورهم الضعيفة بدل فرض تقييم عليهم، والاخطر في الأمر -بحسبهم- هو إذلالهم أمام طلبتهم عبر جعلهم هم من يقيّمون أساتذتهم، متسائلين: من يقيّم الآخر؟