الجزائر -قفزت أسعار النفط الخام لأعلى مستوى في شهرين، بفعل اجتماع عدة بيانات محفزة، مرتبطة بظهور بوادر على لقاح مضاد لفيروس كورونا، وهبوط مخزونات الخام الأمريكية.
وسجلت أسعار النفط ارتفاعات حادة، الأربعاء، مع استمرار التفاؤل بعد الأخبار الإيجابية عن لقاح ضد فيروس “كورونا”، بالتزامن مع بيانات أظهرت انخفاض مخزونات الخام الأميركية بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، هذا فيما قال وزير الطاقة، عبد المجيد عطار إن “أوبك” قد تمدد أو تزيد من تخفيضات الإنتاج بحسب ظروف السوق.
وقال عطار، نقلا عن الموقع الإخباري للشرق الأوسط، إن”منظمة أوبك، قد تمدد تخفيضات إنتاج النفط في 2021 أو تعمقها إذا اقتضت أوضاع السوق”، هذا فيما قفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 3.3 في المائة إلى 42.72 دولار للبرميل بعد ارتفاعها بنحو 3 في المائة في الجلسة السابقة وارتفعت العقود الآجلة لـ”خام برنت القياسي” بأكثر من 3 في المائة إلى 44.97 دولار للبرميل.
وأعلن “معهد البترول الأميركي”، أول أمس، عن تراجع كبير في مخزونات النفط الخام بمقدار 5.1 مليون برميل في الأسبوع الماضي، مقارنة بتوقعات المحللين بتراجعها بـ913 ألف برميل.
وتواصل الأسواق التفاعل مع التقارير التي تشير إلى أن تحالف “أوبك بلس” سيمدد التخفيضات الحالية في مستويات إنتاج النفط 3 أشهر أخرى تنتهي بنهاية مارس المقبل لتحقيق التوازن في السوق وسط توقعات بتراجع الطلب في ظل الإغلاقات الحالية في عدد من الدول للسيطرة على تفشي فيروس “كورونا”.
وكان قد أبدى وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان، ونظيره الإماراتي سهيل المزروعي، استعداد تحالف “أوبك ” لتعديل اتفاقية خفض إنتاج النفط في حال موافقة جميع الأعضاء الـ 23.
هذا فيما أعرب، أمس، مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن أمل الحصول على لقاح لكورونا نهاية العام الجاري، معتبرا أن “لقاح فايزر، واعد للغاية”.
وتوقع الرئيس التنفيذي لشركة فيتول العالمية لتجارة الطاقة، راسل هاردي، أنّ تتجه أسعار النفط صوب نطاق 50 دولارا للبرميل خلال الأشهر القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنّ أسعار النفط ستتجه صوب نطاق يتراوح بين 45 و49 دولارا للبرميل أو حتى 50 دولارا في الأشهر القليلة المقبلة مع السحب من المخزونات بشكل متواضع خلال الشتاء وتسارع هذا خلال منتصف 2021.
وقال هاردي وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء البريطانية رويترز، إن هذه التوقعات مبنية على التوجهات التي تعرفها السوق النفطية وأهم المؤشرات التي تقوم عليها من خلال العودة المحتملة لارتفاع الطلب العالمي على مواد الطاقة بعد منتصف السنة المقبلة.
سامي سعد
