الجزائر -تم يوم الثلاثاء، بالجزائر العاصمة، التوقيع على اتفاقية تفاهم بين الجزائر والصين، تقضي باستغلال منجم غار جبيلات، وفق ما أفاد به بيان لوزارة الطاقة والمناجم.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن “التوقيع على هذه المذكرة تم بين الشركة الوطنية للحديد والصلب (فيرال) وائتلاف لمجموعة من الشركات الصينية”.
وأشرف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب على حفل التوقيع بحضور سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر.
وتشكل مذكرة التفاهم هذه حسب البيان “خطوة مهمة وحاسمة في تنفيذ مشروع تطوير رواسب خام الحديد بغار جبيلات بولاية تندوف”. كما يشكل هذا الاتفاق “الخطوة الأولى نحو انطلاق تطبيق البرنامج الوطني للمشاريع الكبرى من أجل النهوض بالقطاع المنجمي وذلك بوضع اللبنة الأساسية الأولى لأحد المشاريع التي أقرها رئيس الجمهورية، وجسدها الوزير الأول في برنامج الحكومة وسجلتها وزارة الطاقة والمناجم في ورقة الطريق الخاصة بها”، يؤكد بيان الوزارة.
وأشارت الوزارة إلى أن مشروع غار جبيلات “يندرج في إطار تنفيذ توجهات السلطات العليا بالدولة فيما يتعلق بتطوير قطاع التعدين ويدخل في إطار اتفاقيات التعاون والشراكة المبرمة بين الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وجمهورية الصين الشعبية”.
ويهدف هذا المشروع الاستراتيجي إلى “ضمان وتأمين إمداد مصانع الصلب والحديد الوطنية بالمواد الخام، وتصدير كميات كبيرة، ولكن أيضًا، بفضل طبيعته الهيكلية، يهدف إلى تنمية الجنوب الغربي الجزائري بأكمله والمساهمة بشكل كبير وحاسم في تطوير قطاع التعدين”.
ومن شأن هذا المشروع أن يعزز أيضا “التنمية في كل جنوب غرب الجزائر، ويسمح بخلق العديد من الوظائف، كما أنه يؤمن إنتاج الحديد والصلب الوطني وجعله أكثر استقلالية، مع توفير العملة الصعبة عن طريق تخصيص جزء كبير من واردات المواد الخام المخصصة لتزويد مصانع الحديد والصلب الوطنية، فضلا عن تمهيد الطريق لتصدير المواد الخام المصنعة والمنتجات نصف المصنعة”.
وعلى هامش حفل التوقيع، أكد عرقاب، أن اختيار الشريك الصيني جاء بعد دراسة لمختلف العروض، قبل أن يتم اختيار 3 شركات صينية تعد الأقوى على مستوى الصين ومتخصصة في القطاع المنجمي، واستغلال الحديد والصلب على وجه الخصوص. وأضاف الوزير أن تقنيات عديدة سيتم استخدامها، وهو ما راهنت عليه الحكومة بحثا عن شريك تكنولوجي قادر على إنجاز الدراسات التقنية المكثفة.
م/ع
