شهد قطاع الصحة في الجزائر خطوة جديدة نحو تحسين الخدمات الصحية، حيث تم توقيع ملحق اتفاقية يهدف إلى إدراج الأعمال التدخلية لجراحة المخ والأوعية داخل عيادات جراحة القلب المتعاقدة.
وجرت مراسم التوقيع تحت إشراف وزير الصحة، عبد الحق سايحي، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، بالمركز العائلي للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية في بن عكنون، بحضور عدد من المسؤولين ومديري العيادات الخاصة المعنية بالاتفاقية. ويأتي هذا الإجراء في إطار تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع نطاق التغطية الصحية، بما يسمح للمرضى بالاستفادة من رعاية متخصصة عالية الجودة، مع تخفيف الأعباء المالية عليهم. وفي كلمته بالمناسبة، أكد وزير الصحة أن الجزائر شهدت تحولات كبيرة في قطاعها الصحي خلال السنوات الأخيرة، سواء في الهياكل العمومية أو الخاصة، مما انعكس إيجابا على تحسين الأداء الصحي العام. كما شدد، على أهمية التعاون بين القطاعات في المجال الصحي، موضحًا أن الاستراتيجية الوطنية تعتمد على آليات تمويل جديدة، تقوم على التعاقد بين الضمان الاجتماعي والمؤسسات الصحية، نظراً للدور التكميلي الذي يلعبه القطاع الخاص. وأشار الوزير إلى أن صندوق الضمان الاجتماعي، بخبرته الطويلة، يعتبر شريكا رئيسيا في تطوير الخدمات الصحية، مبرزا دور اللجنة المشتركة بين وزارتي الصحة والعمل والتشغيل والضمان الاجتماعي في صياغة اتفاقيات علاجية جديدة في مختلف التخصصات. واختتم الوزير كلمته، بالتأكيد على أن توقيع هذا الملحق سيسهم في توسيع نطاق التغطية الصحية، من خلال إدراج الأعمال التدخلية للأمراض الدماغية الوعائية، مثل جراحة تمدد الأوعية الدماغية والتشوهات الشريانية الوريدية، مما سيمكن المرضى من رعاية صحية متخصصة بجودة عالية مع تخفيف الأعباء المالية عليهم.
إيمان عبروس
