من بين الموقوفين شخص طعن جمال وآخر أحرق جثته وامرأة حرّضت على ذبحه

توقيف 36 شخصا مشتبه فيهم في قضية مقتل الشاب جمال بن اسماعيل

توقيف 36 شخصا مشتبه فيهم في قضية مقتل الشاب جمال بن اسماعيل

* مشتبه بهم حاولوا الفرار من بينهم شخص حاول الهرب إلى المغرب

* عرض اعترافات لبعض الموقوفين والبحث جارٍ عن مشتبه بهم آخرين

* الفيديوهات التي نشرها المواطنون على الفايسبوك ساعدت المحققين كثيرا

الشرطة لم تطلق أعيرة تحذيرية لتفادي حدوث انزلاقات وفتح الباب أمام أعداء الوطن

___________________________________________________

تم توقيف 36 شخصا من بينهم 3 نساء مشتبه بهم في قضية مقتل الشاب جمال بن إسماعيل بمدينة الأربعاء ناث إيراثن بولاية تيزي وزو، وفق ما كشف عنه، الأحد، مدير الشرطة القضائية، مراقب الشرطة، محمد شاقور.

وأوضح مدير الشرطة القضائية، خلال مؤتمر صحفي عقدته المديرية العامة للأمن الوطني حول تفاصيل قضية مقتل الشاب جمال بن إسماعيل بمدينة الأربعاء ناث إيراثن، أنه تم إلقاء القبض على 36 شخصا من بينهم 3 نساء واحدة منهن كانت تحرّض على ذبح الضحية والتنكيل به.

وأضاف المتحدث أن من بين الموقوفين أيضا الشخص الذي طعن الضحية وشخص آخر قام بحرق الجثة، مشيرا إلى أن بعضهم حاولوا الفرار، من بينهم شخص حاول الفرار إلى دولة المغرب.

وأشاد شاقور بتعاون المواطنين مع المصالح الأمنية لكشف المجرمين، بقوله إن نشر فيديوهات من قبل المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي ساعد المحققين كثيرا، مؤكدا أن التحقيق متواصل لإلقاء القبض على بقية المتورطين.

وعاد مدير الشرطة القضائية إلى تفاصيل الحادثة وأوضح أن نتائج التحقيق أفضت إلى تواجد الضحية رفقة شخصين على متن سيارة، وبعد علمه بأنه محل شبهة من قبل أشخاص حول إضرام النيران، حاول الاحتماء بدورية للشرطة التي اقتادته إلى مقر أمن الدائرة حيث تجمع حشد كبير من الأشخاص.

وتابع بأن دورية الشرطة اقتادته إلى مقر أمن الدائرة الذي كان محاصرا من قبل حشد كبير من المواطنين كانوا في حالة هستيرية.

وردا على تساؤلات البعض حول عدم إطلاق الشرطة أعيرة نارية تحذيرية لتفرقة الحشد، قال مدير الشرطة القضائية إن أفراد الشرطة لم تطلق أعيرة نارية تطبيقا لتعليمات صارمة من القيادة العليا، لتفادي حدوث انزلاقات وفتح الباب أمام أعداء الوطن.

 

اعترافات بعض الموقوفين

وخلال الندوة الصحفية، عرضت مصالح الأمن اعترافات لبعض الموقوفين بضلوعهم في الجريمة.

ومن بين المشتبه فيهم الذين ظهروا في فيديو الاعتراف أستاذ في الشريعة الإسلامية، قال إنه التقط صورة سلفي مع جثة الضحية، وهي الصورة التي تم تداولها كثيرا.

وظهر في الفيديو أيضا شخص آخر اعترف بأنه دخل إلى مركبة الشرطة وقام بضرب جمال بن إسماعيل على وجهه، كما ظهرت أيضا المرأة التي كانت تحرض على ذبح الضحية والتنكيل به واعترفت بكلامها.

وتأتي هذه الندوة الصحفية التي عقدتها المديرية العامة للأمن الوطني بعد التحقيق الذي أمرت نيابة الجمهورية لدى محكمة الأربعاء ناث إيراثن، يوم 12 أوت الجاري، بفتحه لكشف ملابسات مقتل الشاب جمال حرقا.

وجاء في بيان النيابة “أمرت نيابة الجمهورية الضبطية القضائية بفتح تحقيق في ظروف وملابسات القضية للكشف عن هوية الفاعلين وتقديمهم أمام القضاء لنيل جزائهم الصارم طبقا لما تقتضيه قوانين الجمهورية حتى لا تمر هذه الجريمة البشعة بدون عقاب. وسيطلع الرأي العام بنتائج التحقيق”.

م/ع