بعد أن شرعت وزارة الفلاحة في مرحلتها النموذجية

تيفوري يقدم التفاصيل الكاملة للإحصاء العام للفلاحة في طبعته الثالثة

تيفوري يقدم التفاصيل الكاملة للإحصاء العام للفلاحة في طبعته الثالثة

بدأت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، في مرحلتها النموذجية، لإجراء الإحصاء العام للفلاحة في طبعته الثالثة، وهو الإحصاء الأول من نوعه في القطاع منذ 22 سنة، وتأتي هذه الخطوة في ظل تطورات وتحولات كبيرة شهدها القطاع منذ ذلك الحين، مما يجعل من الضروري الحصول على بيانات دقيقة وشاملة تعكس واقع الفلاحة في البلاد.

وأكد في هذا الصدد، مدير الأنظمة المعلوماتية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، محمد تيفوري، أن الإحصاء العام للفلاحة في طبعته الثالثة، التي انطلقت وزارة الفلاحة في مرحلته النموذجية، الإثنين، يأتي بعد 22 سنة من إنجاز آخر إحصاء عام للقطاع. وأوضح محمد تيفوري، خلال استضافته في برنامج “ضيف الصباح” للقناة الأولى، أن قطاع الفلاحة شهد تطورات وتحولات كبيرة منذ 2001، سواء كان ذلك من حيث توسع المساحات الفلاحية أو إدخال منتجات جديدة أو من حيث استخدام المياه والسقي، وهذا ما يستدعي معرفة واقع الفلاحة في الجزائر بدقة من خلال معطيات دقيقة تعكس الصورة الحقيقية. وعاد ضيف برنامج القناة الأولى، إلى أهم محاور الاستبيان المحدد في المرحلة النموذجية التي تشمل 6 ولايات عبر مختلف مناطق الوطن على غرار أدرار وتيبازة، والتي ستستمر لـ15 يوما، حيث كشف أنه سيشمل معرفة المستثمرات الفلاحية وأنواع المزروعات المستعملة وهل هي دائمة أو موسمية، وكيف يتم سقيها وكيف يتم استعمال المياه وتخزينها، وعدد وأنواع الماشية وكل ما يتعلق ببيئة المستثمرات الفلاحية. وأكد تيفوي، أن الهدف من المرحلة النموذجية يكمن في ضبط الاستبيان وتجريب المنهجية بغية التحضير للإحصاء العام الذي سيشمل جميع ولايات الوطن ويصل إلى جميع المستمرات في جميع المناطق. وفي هذا الصدد، أوضح مدير الأنظمة المعلوماتية على مستوى وزارة الفلاحة، أنه سيستخدم في الإحصاء النموذجي تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتجريب المعالجة الآنية للمعلومات المستقاة من الاحصاء، مشددا في الوقت ذاته على تجريب مدى الفهم الموحد لأسئلة الاستبيان عند جميع فلاحي الوطن مهما اختلت أماكن تواجدهم. وعاد تيفوي في الأخير إلى أهمية المعطيات التي ستنتج عن الإحصاء والتي سيتم على أساسها اعتماد سياسات فلاحية عصرية بالشراكة مع وكالة الفضاء الجزائرية ومراكز البحث العلمي، تكون في خدمة الفلاح وتراعي خصوصيات مختلف مناطق الوطن.

سامي سعد