وتثمين مواردها البشرية.. الطبيعية والتكنولوجية

الجزائر تدعو في مؤتمر طوكيو لتعزيز فرص الاستثمار المباشر في القارة الإفريقية

الجزائر تدعو في مؤتمر طوكيو لتعزيز فرص الاستثمار المباشر في القارة الإفريقية

دعت الجزائر في أشغال القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا (تيكاد 8) الذي انعقد في تونس يومي 27 و28 أوت 2022، إلى اعتماد مقاربة براغماتية، تقوم على الترابط بين الأمن والسلام والتنمية، لتمكين شركاء “تيكاد” من تعزيز فرص الاستثمار المباشر في القارة الإفريقية وتثمين مواردها البشرية والطبيعية والتكنولوجية.

وخلال المناقشات، رحبت الجزائر بانعقاد هذا المؤتمر للمرة الثانية في إفريقيا، وأشادت بجهود الحكومة التونسية وقيادتها من أجل التنظيم الناجح لهذا الحدث، وسلطت الجزائر الضوء على التحديات العالمية، مثل تراجع الاقتصاد العالمي وانعدام الأمن الغذائي والفقر المدقع وتصاعد الإرهاب والتطرف العنيف، ملحة على ضرورة إشراك القارة السمراء في معالجة هذه التحديات. وفي هذا الصدد، دعت الجزائر إلى شراكة عادلة ومنصفة من شأنها دعم جهود إفريقيا لزيادة حصتها في النمو الاقتصادي العالمي. من جهة أخرى، لم تفوت الجزائر فرصة المؤتمر للتذكير بالإطار العام الذي تبناه رؤساء دول الاتحاد الإفريقي الذي يحدد صيغة وأهداف الشراكات متعددة الأطراف مع القارة الإفريقية، مؤكدة على ضرورة السهر على مشاركة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي في القمم المتعلقة بهذه الشراكات. ففي هذا الإطار بذات، أشادت الجزائر بدعوة الدول الأعضاء في الاتحاد الافريقي، بما فيهم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، للمشاركة في هذه القمة، داعية شركاء مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا إلى احترام مبادئ الاتحاد الافريقي ومواقفه وممارساته من أجل ضمان ديمومة وشمولية هذه الشراكة متعددة الأطراف. ويشكل هذا المؤتمر، الذي يعقد كل ثلاث سنوات، منصة للتعاون المتعدد الأطراف بين اليابان والاتحاد الإفريقي، بمشاركة الأمم المتحدة والبنك العالمي كشريكين في التنمية في إفريقيا، وقاد الوفد الجزائري في هذه الأشغال، وزير التجارة وترقية الصادرات، كمال رزيق، الذي كان مرفوقا بالمبعوثة الخاصة لوزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج المكلفة بالشراكات الدولية الكبرى، ليلى زروقي. وعلى هامش أشغال المؤتمر، استقبل وزير التجارة وترقية الصادرات الذي يترأس الوفد الجزائري، السيد كمال رزيق، من قبل رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والأمين العام لجبهة البوليساريو، السيد ابراهيم غالي. وأجرى عديد اللقاءات الثنائية مع وفود من تونس وأوغندا وإثيوبيا والصومال وموريتانيا وجنوب إفريقيا، إضافة إلى لقائه مع ممثلي البنك العالمي. وخلال هذه اللقاءات المثمرة، أبرز رزيق فرص الأعمال والتجارة المتوفرة في الجزائر، داعيا إلى مزيد من الاندماج الاقتصادي والتجاري داخل القارة الإفريقية. وفي الأخير، توجت القمة الثامنة لمؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا، بإصدار إعلان مشترك يُحدد ثلاثة أسس للتعاون بين اليابان والقارة الإفريقية، وهي: تحقيق تحول هيكلي من أجل نمو اقتصادي، بناء مجتمعات مقاومة ومستدامة وضمان سلم واستقرار دائمين.

سامي سعد