استفاد 180 شابا وشابة من تيميمون من تكوين في مجال نسيج الزرابي بالصباغة النباتية، بتمويل من برنامج “كابدال” الموجه لتنمية الجمعيات ذات الأهداف الاستراتيجية الاقتصادية.
وانطلق هذا المشروع الذي تشرف عليه جمعية حقوق الطفل والمراهق والمرأة الريفية بتيميمون منذ سنتين، حيث سطرت الجمعية هدف إعادة إحياء للزربية بالصباغة النباتية التي كانت تشتهر بها منطقة قورارة واندثرت في ثلاثينات القرن الماضي بسبب عدة عوامل منها عدم نقلها وتوريثها للأجيال، وتم غزوها بالصباغة الكيمياوية المكلفة والمضرة بالصحة، حسب ما أشار إليه رئيس الجمعية، يوسف قديري.
وبقيت تلك الزربية تزين المتاحف الوطنية والدولية كمتحف الفنون الجميلة ”باردو” كرمز تؤرخ لما أنتجته أنامل المرأة في تلك الحقبة من الزمن، إلا أن الجمعية عقدت العزم على إعادة الاعتبار لها لما لها من فوائد ومزايا صحية هائلة.
وقامت الجمعية بزراعة نباتات التزيين والصباغة بمساعدة المشرفة على تسيير المعهد الفلاحي بتيميمون وإقامة دورات تكوينية للفتيات بالقصور والريف من أجل تعليم طريقة الصباغة النباتية، وتوسيع انتشارها لدى الحرفيين وصناع النسيج لأنها طريقة تقليدية محلية غير مكلفة.
واختتمت، مؤخرا، بالمعهد الفلاحي بتيميمون، الدورة تكوينية في الصباغة النباتية الطبيعية لفائدة فتيات القصور وتم تسليم شهادات التخرج لهن من قبل السلطات المحلية لولاية تيميمون، حيث أشاد الجميع بنشاط الجمعية الذي ينسجم مع توجه السلطات العليا للبلد في خلق نشاطات بمناطق الظل وترقيتها وتكوين الأسر المنتجة بتلك المناطق عن طريق فتح ورشات لإنتاج ونسج الزرابي بدعم من مؤسسات الدولة كالوكالة الوطنية لدعم وتسيير القرض المصغر.
كما فازت جمعية “أمل الحياة” لبلدية الغزوات في هذا الانتقاء بمشروع ورشة أشغال تقليدية خاصة بالنساء.
يذكر أن برنامج “كابدال” هو ثمرة تعاون بادرت به الجزائر مع كل من برنامج الأمم المتحدة من أجل التنمية والاتحاد الاوروبي من أجل ترقية الديمقراطية التشاركية والتنمية المحلية.
ق.م
