شهدت “نسخة الكاميرون 2021” من كأس إفريقيا للأمم الكثير من الجدل، واستطاعت أن تقاوم مختلف المطبات التي حاولت جاهدة العصف بها أو إلغائها، لتنجح، بعد جهد، في أن ترى النور من رحم المعاناة، ولتكون زينة العام الجديد وقبلة أنظار العالم في الفترة الممتدة من 9 جانفي الجاري إلى 6 فيفري المقبل.
وتم إرجاء البطولة الإفريقية، في جوان 2020، إلى جانفي 2021، ثم إلى التاريخ الحالي، بسبب تفشي وباء كورونا، لتثأر الشكوك من جديد حول إمكانية تأجيل أو إلغاء بطولة أمم إفريقيا من الكاميرون قبل ما يقارب ستة أشهر من إقامتها، بحسب ما ذكرته وكالة المغرب العربي للأنباء.
وشهدت فترة تأجيل البطولة الإفريقية، ضغوطات كبيرة على اللجنة التنفيذية للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، الكاف، خاصة بعد أن عبرت رابطة الأندية الأوروبية عن رغبتها الشديدة في تأجيل الـ “كان”، بهدف الاحتفاظ بنجوم القارة السمراء الذين يؤثثون بطولات القارة العجوز، رافعة شعار التخوف من الإصابة بوباء كورونا، وظهور متحور “أوميكرون”.
وقدم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، جياني إنفانتينو، اقتراحا بشأن كأس أمم إفريقيا سيكون سببا في حل العديد من المشاكل، حيث قال في مؤتمر صحافي قبل نهاية العام الماضي بأسابيع، “إن إقامة كأس أمم إفريقيا في شهر سبتمبر ستحل العديد من المشاكل”، مشددا على ضرورة “التفكير في الدوريات الأوروبية التي تضم أنديتها عددا من اللاعبين الأفارقة”.
واجتمع إنفانتينو مع أعضاء لجنة “الكاف” من أجل محاولة إقناعهم بعدم اقامة البطولة في وقتها الحالي، لكن كان هناك إصرار من الـ “كاف”، وصامويل إيتو رئيس الاتحاد الكاميروني الجديد بإقامة البطولة في موعدها.
وكان الرد الحاسم من باتريس موتسيبي رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم في 20 ديسمبر بأن “البطولة ستقام في موعدها ولا توجد أي نية للتأجيل”، ليحسم أمر النسخة الحالية وتقام أخيرا في الكاميرون تحت شعار التحدي .









