بقرارات وإجراءات جديدة وشجاعة أقرها الرئيس تبون

ثلاثية الجد لبناء إقتصاد الجزائر الجديدة بعيدا عن الريع

ثلاثية الجد لبناء إقتصاد الجزائر الجديدة بعيدا عن الريع

الجزائر -تختلف قمة الثلاثية (حكومة _باترونا _النقابات) التي اختتمت أشغالها امس عن القمم التي سبقتها من حيث القرارات والإجراءات المعلنة في مقدمتها اعلان رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون تخصيص مبلغ مالي بقيمة 1900 مليار لمباشرة إصلاحات لإنعاش الاقتصاد وكذا فتح المجال رسميا للقطاع الخاص في ولوج اسثتمارات ظلت حكرا على الدولة وهي النقل الجوي والبحري وكذا انشاء بنوك ومؤسسات مالية ماجعلها ثلاثية الجد والعمل لبناء اقتصاد جزائر جديدة متحرر من الريع والاتكالية على باطن البلاد .

وتكتسي قمة الثلاثية التي خصصت لأول مرة منذ وصول الرئيس تبون الى الحكم في ديسمبر الفارط لموضوع خطة الإنعاش الاقتصادي الذي درسه ووافق عليه اجتماع مجلس الوزراء أهمية خاصة كونها حملت في خطاب رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خلال اشرافه على افتتاحها قرارات ظلت منتظرة لامد بعيد من اجل احداث ثورة في الاقتصاد الوطني الذي يظل يعتمد على الريع البترولي ، وهو الأمر الذي جعل من رئيس الجمهورية يدعو الى ضرورة التخلص من التبعية للمحروقات التي تتحكم في أسعارها اطراف أخرى، كما ان هذا الاعتماد يقتل الذكاء والمبادرة وينمي روح الاتكالية , ومن بين القرارات الهامة التي أعلن عنها الرئيس تبون هو تخثيص مبلغ مالي بقيمة 1900 مليار دينار للاستثمار قبل نهاية السنة موجة لكافة المتعاملين بعيدا عن البيروقراطية او شيئ من هذا القبيل الى جانب تخصيص  بين 10 الى 12 مليار دولار خلال السنة الجارية من احتياطات الصرف لتمويل الاستثمارات لكن ينتظر من هذه القرارات توفير يد عاملة والتقليل من فاتورة الاستيراد التي كانت في الكثير من المرات عمليات من اجل نهب العملة الصعبة بطرق مخالفة للقانون قبل تحقيق هدف اشباع السوق بالحاجيات غير المتوفرة

ومن بين القرارات الشجاعة التي أعلن رئيس الجمهورية هو فتح المجال لأول مرة منذ استقلال الجزائر في 1962  للقطاع الخاص للاستثمار في مجال النقل الجوي والبحري وانشاء بنوك ومؤسسات مالية مع منح الأولوية للمتعاملين الوطنين قبل الشركاء الأجانب لاسيما وان الجزائر تتوفر على العديد من المؤهلات والاستعدادات لنجاح هذا الشق من الاستثمارات التي ظلت حكرا على الدولة والحديث عن فتحها من الطابوهات ، هذه القرارات الشجاعة التي اعلن عنها الرئيس عبد المجيد تبون وكلف الحكومة بالسهر على تنفيذها بالشراكة مع القطاع الخاص وأرباب العمل والشركاء الاجتماعين جعلت من وصف اجتماع الثلاثية هو ثلاثية الجد والعمل لبناء جزائر جديدة تحدث قطيعة مع ثلاثيات جزائر النظام السابق التي كانت تقتصر على قرارات يعلن عنها عادة رؤساء الحكومات لتبقى مجرد حبر على ورق والكثير من القرارات كانت تصب في فائدة أرباب العمل دون العمال والخزينة العمومية، ويبقى نجاح الاستراتجية التي رسم معالمها رئيس الجمهورية مرتبطة بتجند الجميع من أصحاب المؤسسات والجهاز التنفيذي والعمال باعتبارهم الحلقة الأهم في خلق الثروة ودفع عجلة التنمية .

دريس م