الجزائر -ترأس، اللواء السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بالنيابة، السبت، بمقر وزارة الدفاع الوطني، حفلا على شرف النساء العسكريات والمدنيات العاملات بوزارة الدفاع الوطني، حضر الحفل رؤساء الدوائر بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، والمديرين ورؤساء المصالح المركزية.
وألقى السيد اللواء كلمة هنأ في بدايتها كل النساء العاملات في الجيش الوطني الشعبي، مثمّنا الدور الريادي الذي قامت وتقوم به المرأة الجزائرية، مؤكدا أن كفاحها ضد الظلم والطغيان لم يتوقف، ونضالها في الدفاع عن وطنها ووطنيتها بقي مستمرا، معيدا إلى الذاكرة تلك الأسماء الخالدة لنساء جزائريات حرائر، أخضعن التاريخ لمنطقهن، فصرن أيقونات خالدة ترويها الأجيال جيلا بعد جيل، مبرزا التضحيات الجسام التي قدمتها المرأة الجزائرية على مر الأزمان، خاصة في مواجهتها للاستعمار الفرنسي البغيض، ووقوفها القوي أمام الظاهرة الإرهابية المقيتة، دفاعا عن شرفها ودينها وعن عائلتها ووطنها، وقدمت من أجل ذلك ثمنا غاليا، سواء كمعلمة، أو كطالبة، أو كصحفية، بل وفي كافة مواقع تواجدها. وقال في ذلك “يتيح لنا الثامن مارس من كل سنة، فرصة متجددة نلتقي خلالها بأخواتنا وبناتنا، من مستخدمات وزارة الدفاع الوطني، نحرص من خلالها على أن نشاركهن فرحة عيدهن العالمي، عرفانا منا وتقديرا لتلك المرأة المقاومة والمناضلة والمجاهدة، وتحفيزا لهن للسير على خطى الأسلاف ومواصلة العمل، خدمة لهذا الوطن المفدى وللجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”. وأضاف “إننا نستحضر بهذه المناسبة، مكانة المرأة الجزائرية وأمجادها عبر التاريخ، ونضالها في سبيل الحفاظ على هوية المجتمع وترسيخ ثوابته، علاوة على كفاحها، إلى جانب الرجل، من أجل استرجاع حرية وسيادة بلادها، وإسهاماتها، في عهد الاستقلال، في معركة البناء والتشييد”. وعرج اللواء على الخطوات التي قطعتها المرأة الجزائرية خلال مسيرتها المشرفة، والتي مكنتها من تبوء المكانة المرموقة التي تستحقها وعن جدارة، والتي سمحت لها باعتلاء أعلى المناصب في هرم دولتها، وها هي اليوم ترتقي إلى أعلى الرتب وتتولى أعلى المناصب والوظائف في الجيش الوطني الشعبي قائلا: “هذه هي المرأة الجزائرية التي نعتز ونفتخر بها، وندين لها بالتقدير والعرفان، وهذه هي مسيرتها المشرفة عبر عقود من الزمن، والتي سمحت لها باعتلاء أعلى المناصب في هرم دولتها، وها هي اليوم ترتقي إلى أعلى الرتب وتتولى أعلى المناصب والوظائف في الجيش الوطني الشعبي”، وتابع “وإننا لفخورون اليوم، ونحن نعد من بين هؤلاء النسوة، بناتنا اللواتي التحقن حديثا بمدارس أشبال الأمة، واللائي أظهرن إرادة قوية وعزيمة لا تلين، وطموحا منقطع النظير، لتحقيق مسار مهني متألق، خدمة للمؤسسة العسكرية وللمصالح العليا للوطن”. واستطرد “نعم لقد وجدن في المؤسسة العسكرية، الميدان الخصب للتميز وتفجير طاقاتهن وإبداعهن، ووسطا مهنيا ملائما للتعبير عن إرادتهن للمساهمة في الحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها، في ظل التحديات الراهنة، والتهديدات الخطيرة التي تعرفها منطقتنا، تحديات -حسبه- يتطلب رفعها، تطوير الذات والقدرات، وقوة العزيمة والإخلاص، والصرامة المهنية وتقديس العمل، لأن حفظ الجزائر شامخة، مرهون بوطنية وإخلاص كافة أبنائها، رجالا ونساء، وقوة التلاحم والتكامل فيما بينهم، وهو ما تستدعيه متطلبات المرحلة الراهنة، والجزائر الجديدة.
م.ب











