جاب الله يدعو أبناء الشيخ نحناح للوحدة  …والأحزاب بين الرافض والمؤيد والمتحفظ, مشروع لم شمل الإسلاميين .. بين الواقع والممارسة

elmaouid

الجزائر- شكلت الدعوة التي أطلقها الشيخ جاب للإسلاميين من أجل التوحد، نقطة نقاش واسعة بين الإسلاميين  بين المرحب والمتحفظ، في حين يؤكد متتبعون للشأن السياسي أن توسيع مشروع الوحدة بين الإسلاميين سيواجه عراقيل رغم رغبة الأحزاب في التنازل وخدمة التيار الإسلامي.

قال القيادي في حركة مجتمع السلم ناصر حمدادوش  في تعليقه على قرار تحالف الإسلاميين “نبارك لإخواننا في “حركة النهضة” و”جبهة العدالة والتنمية” هذه الخطوة في مسار الوحدة التنظيمية..الجزائر بحاجةٍ إلى أقطابٍ حزبية كبيرة، ولو من  العائلة السياسية نفسها..لأننا لا نخشى ثقافة التعددية، ولا تعجزنا المنافسة الإنتخابية، وهي سُنّةٌ سياسيةٌ للتداول على الحكم، فتكونُ هذه المحطة المحنة فرصةٌ لولادة منحة..

وأكد حمدادوش أن قانون الانتخابات – الذي يُراد به التضييق على الأحزاب – هو دافعٌ لتشكّل تحالفاتٍ انتخابية تُفضي إلى وحدةٍ تنظيمية..مضيفا “انتظروا “شعرة الميزان”، فهي بارعةٌ في المفاجآت السياسية، ولن تكون قراراتُها أقوى من مرونتها المعهودة..”

من جهته نفى القيادي في حركة مجتمع السلم فاروق طيفور في رده على سؤال متعلق بالدعوة التي وجهها رئيس جبهة العدالة والتنمية  عبد الله جاب إلى حمس للالتحاق بالمبادرة  تلقي أي طلب رسمي من أصحاب المبادرة، منتقدا طريقة الطرح قائلا :”عنواننا واضح والحركة لا تتعاطى مع الرسائل الإعلامية “، في حين أكد أن حركة مجتمع السلم لم تنقطع يوميا عن التواصل مع قيادات الحركة عبر تنسيقية الانتقال الديمقراطي وكذا هيئة التشاور التي تجمع كل أطياف المعارضة في إطار منظم يتم من خلاله مناقشة كل ما يجد على الساحة السياسية.

بالمقابل، أكد القيادي في الحركة أن حمس غير ملزمة بعقد مجلس شورى استثنائي للفصل في مثل هكذا عرض،  وإنها  منفتحة  على كل القضايا والملفات التي تسهم في إثراء الساحة السياسية، مشيرا أن أي ملف سيطرح بشكل رسمي على الحركة سيتم مناقشته خلال اجتماع مجلس الشورى منتصف شهر جانفي القادم.

هذا وانتقد القيادي بحركة مجتمع السلم نعمان لعور التصريحات الصادرة عن الرئيس السابق لحركة مجتمع السلم أبوجرة سلطاني الذي حضر مراسيم التوقيع ولمح إلى إمكانية عقد مجلس شورى استثنائي للفصل في طلب جاب الله بعد أن بارك هذا المسعى، مؤكدا أن طريقة المشاركة في التشريعيات القادمة تم الفصل فيها من طرف مجلس الشورى بترك الحرية للدوائر الانتخابية على مستوى الولايات من أجل عقد تحالفات، مضيفا أن أبو جرة سلطاني بعيد عن المشهد القيادي في الحركة ولا يمكنه التصريح باسم الحركة.

من جهته كشف رئيس حركة البناء الوطني مصطفى بلمهدي عن اتصالات جد متقدمة بين كل من حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية وحركته من أجل الانضمام إلى مبادرة التحالف الإندماجي التي اعتبرها لبنة جديدة في طرق وحدة التيار الإسلامي في الجزائر، في حين لم يؤكد محدثنا عن تاريخ الإعلان الرسمي.

من جهته، ثمّن رئيس جبهة التغيير عبد المجيد مناصرة فيما يتعلق بالتحالفات قبيل التشريعيات المقبلة، التحالف الاندماجي بين حركة النهضة وجبهة العدالة والتنمية، مشيرا إلى بعض الخلافات بين أحزاب التيار الإسلامي والتي تعتبر مسألة طبيعية، حيث كشف عن تحالف جديد يجمع جبهة التغيير بـ “حمس”، والتين تبادلتا الرؤى في هذا الإطار من خلال مفاوضات ومناقشات، مع إمكانية التحاق حركة البناء بالركب.