افتتح جامع الجزائر، الأربعاء، مجلس تلاوة صحيح البخاري في تقليد ديني يعكس تمسك الجزائريين بتراثهم الإسلامي بمناسبة حلول شهر رجب الحرام الذي تحل فيه ذكرى الإسراء والمعراج.
افتتاح المجلس بكلمات مؤثرة ..
استهل عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد المأمون القاسمي الحسني، المجلس بكلمة افتتاحية أبرز فيها فضل شهر رجب الأصب وارتباطه بذكرى الإسراء والمعراج. كما أشار إلى معاناة فلسطين، أرض الإسراء والمعراج، وما تعيشه من إبادة وتهجير وظلم غير مسبوق، داعيا الأمة الإسلامية إلى التمسك بقضيتها الأولى. وربط الشيخ القاسمي بين إحياء سنة تلاوة صحيح البخاري وبين الدور التاريخي الذي لعبته في تعزيز روح المقاومة والحفاظ على الهوية الدينية والوطنية للجزائريين، حتى خلال فترة الاستعمار الفرنسي.
فضل صحيح البخاري في الحفاظ على السنة ..
في كلمة ألقاها البروفيسور موسى إسماعيل رئيس المجلس العلمي لجامع الجزائر، تم التأكيد على أهمية صحيح البخاري في الحفاظ على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، ودوره في تعزيز القيم الدينية والروح الوطنية. من جهته تناول، البروفيسور عمار طالبي الطرق التي وصل من خلالها صحيح البخاري إلى الجزائر، مستعرضا سلسلة الأسانيد التي تربط بين علماء الجزائر والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم، مما يعكس عمق التراث العلمي والديني في البلاد.
تلاوة يومية إلى غاية ليلة القدر ..
بعد الكلمات الافتتاحية، انطلق العلماء والدعاة في تلاوة جماعية لأول أبواب صحيح البخاري في أجواء روحانية مميزة. وسيستمر المجلس يوميا بعد صلاتي الظهر والعصر، ليختتم تلاوة الصحيح في ليلة 27 رمضان التي توافق ليلة نزول القرآن .
مجلس تلاوة صحيح البخاري.. رسالة دينية ووطنية من جامع الجزائر
ويهدف جامع الجزائر من إقامة مجلس التلاوة إلى إحياء التراث الإسلامي وتعزيز القيم الروحية والوطنية، حيث يعد جامع الجزائر مركزا علميا وروحيا يسعى لترسيخ الهوية الإسلامية ودعم الوحدة الوطنية في الجزائر.
تغطية: محمد بوسلامة