دعا حزب جبهة المستقبل في ختام الدورة الاستثنائية لمجلسه الوطني، السبت، رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الترشح لعهدة رئاسية جديدة في رئاسيات 7 سبتمبر القادم، بهدف مواصلة برنامجه الإصلاحي “الطموح”.
وجاءت دعوة حزب جبهة المستقبل رئيس الجمهورية الترشح للإنتخابات الرئاسية القادمة في لائحة سياسية تلاها رئيس الحزب، السيد فاتح بوطبيق، وزكاها أعضاء المجلس الوطني للحزب بالاجماع. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة، أكد السيد بوطبيق، أن موقف حزبه من الانتخابات الرئاسية هو قناعة صادقة تعبر عن تغليب المصالح العليا للوطن ودعم استقراره وأمنه وانسجام مؤسساته” وكذا من أجل “مواصلة البرنامج الإصلاحي الطموح لرئيس الجمهورية، كما جدد الدعم القوي لحزبه لمشروع الإصلاح والتجديد وبناء وتحديث المؤسسات ووضع القواعد الصلبة لتجاوز الفتن وبعث الأمل في إطار توجهات ورؤية الجزائر الجديدة التي تبناها رئيس الجمهورية. وبعد أن نوه ذات المتحدث بعودة الجزائر الى المكانة التي تليق بها من خلال مشاريع تنموية طموحة في مختلف القطاعات واعطاء الاولوية للمواطن ودعم الجبهة الاجتماعية ومكافحة الفساد والبيروقراطية بفضل التدابير والاجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية، أكد أن العهدة الرئاسية (2019 / 2024) كانت عهدة الإصلاحات ورفع التحديات وتحقيق الاستقرار رغم بعض الظروف الصعبة كجائحة كورونا. وبعدما أبرز أن بلادنا تحتاج اليوم إلى تضافر الجهود ورص الصفوف نحو معركة البناء، اعتبر أن الرئاسيات القادمة فرصة لتعزيز النقاش وتقوية المؤسسات وكذا تعزيز المسار الدستوري، مؤكدا أن حزبه سيبذل قصارى جهوده لتعبئة الرأي العام حول ضرورة المشاركة بقوة في هذا الموعد الانتخابي بهدف “مواجهة التحديات الداخلية والخارجية والإطار الأمثل لذلك” –كما قال– هو التفاف الجميع في جبهة وطنية صادقة وقوية تلتزم بالتشاور والتنسيق الدائم والعمل على الحفاظ على الجزائر ومؤسساتها. كما شدد، على ضرورة الابتعاد عن كل أنواع التسويد والعدمية والتجريح، مبرزا أن الظروف الإقليمية الصعبة ومخاض الصراعات الدولية يحتم الالتفاف الصادق حول قيادة الجزائر وقطع الفرص أمام الانتهازيين والأعداء والمغامرين وكسر مسعاهم في خلق التفرقة والتشويش، معلنا في هذا الاطار، عن استعداد حزبه للانخراط في أي مبادرة سياسية تهدف لحماية الوطن والدولة ومؤسساتها في اطار المصلحة العليا للبلاد. وبذات المناسبة، جدد السيد بوطبيق، دعم حزبه للمواقف الدبلوماسية للجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، خاصة ما تعلق بدعم قضايا التحرر العادلة وفي مقدمتها قضيتي فلسطين والصحراء الغربية وكذا الدفاع عن قضايا السلم والأمن العالميين.
محمد.د
