تحضر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، لإعداد قائمة اسمية للفلاحين منتجي الحبوب، من الذين تضرروا من التقلبات الجوية التي عرفتها البلاد.
ويهدف الإجراء الذي تعتزم إقراره وزارة الفلاحة إلى تمكين الفلاحين منتجي الحبوب من الاستفادة من جدولة للديون.
وفي هذا الإطار، علمت “النهار أونلاين”، من مصادر خاصة، أن الاجتماع التنسيقي المنعقد بتاريخ 7 جوان الجاري، بمقر وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، قد توج بقرار جدولة ديون الفلاحين منتجي الحبوب.
ويشمل القرار الفلاحين الذين استفادوا من قرض “الرفيق” أو قرض “تحدي”، وتضررت محاصيلهم من التقلبات الجوية التي ضربت البلاد من جفاف وفيضانات، من أجل مساعدتهم وتمكينهم من الاستمرار في نشاطهم تحسبا للمواسم الفلاحية المقبلة.
وطلبت الأمانة العامة للوزارة من المديريات المعنية بالشروع في إعداد القائمة الاسمية للمنتجين المعنيين بقرار الجدولة.
وكان لحالة الجفاف التي عرفتها البلاد انعكاسا مباشرا على محاصيل الحبوب، التي قدر إنتاجها خلال موسم الحصاد الماضي بسبعة وأربعين مليون قنطار حسب تصريحات أدلى بها المسوؤل الأول على القطاع.
ومن جانبه، أفاد الأمين العام للمجلس الوطني المهني المشترك للحبوب، عبد الغني بن علي، بتسجيل خسائر كبيرة طالت منتجي الحبوب عبر ربوع الوطن، مست النشطين بالولايات الشرقية والغربية والوسطى.
وأوضح بن علي أن الفلاحين الذين لم يتضرروا من حالة الجفاف التي ضربت البلاد، تضررت محاصيلهم جراء الأمطار الطوفانية التي تهاطلت في الآونة الأخيرة بكميات كبيرة.
وأشار المتحدث في اتصال هاتفي مع “النهار أنلاين”، إلى وجود تعليمات من الوزير الأول أمر بموجبها القيام بإحصاء مدقق لكافة منتجي الحبوب المتضررين، موضحا “نحن بصدد معرفة حجم الخسائر عبر ولايات الوطن والوزير الأول أسدى تعليمات تقضي بإحصاء المتضررين”.










