جديد الطبعة الـ 13 لعيد الفراولة بجيجل… 600 فلاح يطالبون بتسهيلات لتصدير منتوجاتهم

elmaouid

احتفلت عاصمة الكورنيش، مع نهاية الأسبوع، بالطبعة الـ 13 لعيد الفراولة، الذي أصبح من عادات ولاية جيجل في محاولة لمنافسة الجارة ولاية سكيكدة للريادة في إنتاج هذه الشعبة.

وحسب مسؤولي القطاع، فإن عدد الفلاحين الناشطين على مستوى الولاية في مجال زراعة الفراولة قد وصل إلى حوالي 600 فلاح، حيث شارك في هذا المعرض 40 فلاحا قدموا أمام زوار المعرض 19 نوعا من الفراولة منها: صبرينا، فولطانا، نبيلة، كاميلا، ساندربات والكاماروزا، وقد أنهي المعرض بتكريم ثمانية منتجين في إطار المسابقات المنظمة بالمناسبة ومنها أيضا أحسن عرض وأحسن منتج.  

بالمناسبة أيضا، فقد أشار مسؤولو قطاع الفلاحة إلى تسجيل 341 هكتارا مستغلة من طرف الفلاحين وموجهة لزراعة الفراولة، ما يعني ارتفاع المساحة المزروعة لهذا المنتوج مقارنة بالسنة الفارطة 2016 والذي كان يقدر بأزيد من 314 هكتارا، وحسب البعض، فإن المصالح الفلاحية تتوقع خلال هذا الموسم إنتاج 102 ألف قنطار من الفراولة، مقابل 96 ألف قنطار أنتج خلال السنة الماضية.

من جهة أخرى، أشارت مصادرنا إلى أن الفراولة تنتج على مستوى سبع بلديات لتكون بلدية سيدي عبد العزيز في الصدارة من ناحية المساحة المزروعة، كما سجل دخول منطقة واد ازهور ببلدية الميلية في دائرة إنتاج الفراولة على مساحة زراعية تفوق الهكتارين، تشجيعا لفلاحي هذه المنطقة.

وأكد والي الولاية السيد العربي مرزوق الذي أشرف على افتتاح فعاليات هذا اليوم أن السلطات الولائية تعمل على تنشيط منطقة واد ازهور من خلال تقديم مشاريع لفائدة المنطقة، منها مشروع فتح طريق بغلاف مالي قدر  بـ 40 مليار سنتيم.

وعرف المعرض زيارة ممثلين عن الشركة الجزائرية الخليجية للأعمال الذين وقفوا على أجنحة المعرض وعلى نوعية الإنتاج، وبالمناسبة فقد أشار مسؤولو الشركة إلى أن الهدف من الزيارة هو الوقوف على منتوج الفراولة في ولاية جيجل، وأكدوا أنهم أخذوا انطباعا حسنا عن إمكانية تصدير كمية من هذه الفاكهة نحو السوق الخليجية، لكن بعد الوصول إلى اتفاق نهائي بعد رفع مجموعة من التحفظات، وهي توفير بعض الشروط المتعلقة بالكمية وضمان تعليب وتوضيب المنتوج وكذا ضرورة توفير تسهيلات لنقل الشحنات جوا.

على صعيد آخر، فقد عرفت زراعة الفراولة في ولاية جيجل، خلال السنوات الأخيرة،  اهتماما كبيرا، ارتبط بحجم الإنتاج المسجل بهذه الفاكهة، ما جعلها في ريادة الولايات المنتجة لها، بزيادة نسبة الإنتاج كل سنة، وهذا بدعم السلطات الفلاحية لهذه الشعبة بتوفير شتلات الفراولة بالكميات المطلوبة من دولتي إسبانيا وإيطاليا.

ومن المشاكل التي تعترض المنتجين على مستوى الولاية، وهذا حسب المشاركين مشكلة التسويق والمضاربة وتأخر استلامهم للشتلة، ما يؤخر عملية الزراعة وارتفاع تكاليف الإنتاج مقارنة بالسنوات الفارطة. كما أمر والي الولاية مسؤولي قطاع التجارة والفلاحة بالبحث عن فضاء مؤقت لبيع الفراولة بالجملة، حتى يسهل على المنتجين تسويقها.