يعد الغثيان من الأعراض التي تشير للكثير من الحالات المرضية واضطرابات الجهاز الهضمي، خاصة القولون العصبي، الذي يشمل مجموعة من الأعراض المعوية التي تحدث عادةً معًا، وتختلف الأعراض في شدتها ومدتها من شخص لآخر، فكيف يمكن السيطرة على الغثيان المصاحب للقولون العصبي؟
نستعرض في السطور التالية طرق السيطرة على الغثيان المصاحب للقولون العصبي، وأسبابه.
أكد الأطباء أن الغثيان يحدث نتيجة استثارة بعض الأعصاب المسؤولة عن تهيج القولون العصبي، فيحدث تنبيه للأعصاب المسؤولة عن الغثيان، كما أنه يحدث نتيجة وجود تقلصات معوية أثناء التغيرات الهضمية الناتجة عن القولون العصبي، هذا بالإضافة إلى وجود إشارات غير طبيعية بين الأمعاء والدماغ. وقد يعاني المريض من الغثيان في الصباح، أو خلال التعرض لنوبات ألم القولون العصبي، أو نتيجة تناول بعض الأطعمة المثيرة للقولون.
وأوضح المختصون أن القولون العصبي حالة فسيولوجية متغيرة، ولا يمكن وصفها بمرض مزمن، خاصة أنها قد تنشط لفترات، ثم تختفي، ويتوقف ذلك على التعرض للعوامل المثيرة للقولون العصبي وأبرزها العصبية. والسيطرة على الغثيان المصاحب للقولون العصبي تعتمد على علاج القولون العصبي، وذلك من خلال تجنب التعرض للعوامل المثيرة للقولون والتي تشمل:
تجنب التوتر
عند التعرض للتوتر والقلق والعصبية تزداد حدة الأعراض ما يسبب الغثيان، وبالتالي فإن تخفيف التوتر يساهم في علاج أعراض القولون العصبي.
اتباع نظام غذائي صحي
يمكن أن تختلف الأطعمة المحفزة للقولون العصبي من شخص لآخر، ولكن غالبًا تكون التوابل الحريفة، البقوليات، الكافيين، الأطعمة الغنية بالدهون كالمقليات، فكلها أطعمة تسبب تراكم الغازات، وبالتالي تساهم في الشعور بالغثيان.
الاعتماد على المشروبات المهدئة
تلعب بعض الأطعمة والمشروبات المهدئة دورًا بارزًا في محاربة حدة أعراض متلازمة القولون العصبي ومن ثم محاربة الغثيان، ومنها زيت النعناع، البروبيوتيك الموجود في الزبادي، الزنجبيل، البابونج، والشمر.
وفي نفس الوقت للقولون العصبي العديد من الأعراض التي تشمل:
انتفاخ البطن وبروزها.
الإسهال (غالبًا ما يوصف بأنه نوبات عنيفة من الإسهال).
الإمساك.
تناوب الإمساك مع الإسهال.
آلام أو تقلصات في البطن، عادة في النصف السفلي من البطن، وتزداد سوءًا بعد الوجبات ويمكن الشعور بالتحسن بعد حركة الأمعاء.
تراكم الغازات في البطن.
الشعور بالحاجة للتبرز بشكل دائم حتى مع القيام بذلك.
عدم تحمل الطعام.
حرقة المعدة وعسر الهضم.
الصداع.
وبشكل عام لا يسبب القولون العصبي مضاعفات، ولكن إغفال التعامل مع الغثيان أو ملاحظة أسبابه قد يهدد بمضاعفات خطيرة، ويتوقف ذلك على سبب الغثيان سواء كان ناتجا عن وجود التهاب أو قرحة هضمية.