جراء سياسة المخزن في تفقير شعبه.. 32 حالة انتحار بالمغرب خلال الشهر الأخير

جراء سياسة المخزن في تفقير شعبه.. 32 حالة انتحار بالمغرب خلال الشهر الأخير

سجل المغرب، 32 حالة انتحار منذ بداية شهر ديسمبر الماضي، وإلى غاية يوم أمس الأربعاء، وتزايدت أعداد حالات الانتحار بالمملكة خلال الأسابيع الأخيرة، حسب وسائل إعلام محلية، بسبب تزايد ضغوط الحياة، وتدهور الظروف المعيشية، جراء سياسة نظام المخزن، التي تسببت في تفقير الشعب، وحرمانه من أبسط شروط العيش الكريم.

وأغلب حالات الانتحار المسجلة بالمملكة، كانت وسط الشباب، الذي لم يسعفه الحظ في الحصول على منصب شغل، ليفقد الأمل بشكل نهائي مع الإجراءات الأخيرة التي أقرّتها الحكومة، والتي تقضي بتسقيف سن الترشح لمسابقات التوظيف بـ30 سنة، حسب نفس المصادر. وفي هذا الإطار، أقدم شاب بطال يبلغ من العمر 34 سنة حاصل على دبلوم في الحقوق على الانتحار، بعد أن تبخرت أحلامه في الحصول على عمل، بسبب تعقيد الحكومة لإجراءات التوظيف وتحديد سن المشاركة في مسابقات التوظيف بـ30 سنة. وفي مدينة طنجة وضع عشريني عاطل عن العمل حدا لحياته شنقا، بمنزله، كما انتحر شاب من مواليد 2003 بمدينة أكادير، وشاب آخر من مواليد 1997 بمدينة مراكش، وعشريني بمدينة تارودانت، وآخر لا يتجاوز سنه 17 سنة بمدينة تيطوان. ولم تتوقف ظاهرة الانتحار عند عنصر الشباب فقط، حيث أقدمت مع بداية العام الجديد، شابة في العشرينيات بمدينة طنجة على الانتحار، شنقا، وأقدمت شابة أخرى على رمي نفسها من أعلى عمارة سكنية، لتلفظ أنفاسها الأخيرة، فيما اختارت تلميذة بمدينة القنيطرة، لا يتجاوز سنها 16 سنة وضع حد لحياتها عن طريق شرب السم.